في سماء اللامتناهيّة، يرقد كوكبٌ لامعٌ يُعرَفُ باسم “كيبلر-1103 ب”. يُعتبر هذا الكوكب مكتشفًا حديثًا، حيث أُعلِنَ عن اكتشافه في عام 2016، مما جعله جديدًا بين المجرات السماوية المعروفة. يتميّز كوكب Kepler-1103 b بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام الفلكيين والمهتمين بأسرار الفضاء.
أحد أبرز السمات التي تميّز كوكب Kepler-1103 b هو بعدُه الكبير عن الأرض، حيث يُقدَرُ بنحو 4345 وحدة فلكية. يظهر الكوكب في السماء بلمعان معتدل، إذ يبلغ تألقه النجمي حوالي 14.294. يعتبر هذا التألق مؤشرًا على سطوعه ولمعانه في السماء، والذي يجعله قابلًا للاستشعار والملاحظة من قبل التلسكوبات الفلكية الحديثة.
تتشابه خصائص كوكب Kepler-1103 b بشكل لافت مع كواكب المشتري ونبتون في المجموعة الشمسية، إذ يصفه العلماء بأنه من نوع “نيبتوني المشابه”. تمت مقارنة كتلته بكتلة الأرض، حيث تبيّن أن كتلته تُقدّر بنحو 5.77 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى وزنه الكبير وكتلته الفائقة مقارنةً بكواكب النظام الشمسي المعروفة.
وفيما يتعلق بحجمه، يُعبر علماء الفلك عنه باسم “نيبتوني صغير”، حيث يكون نصف قطره نحو 0.203 مرة نصف قطر المشتري، مما يعكس طبيعته الكبيرة بين الكواكب الغازية.
تتمتع مدارات الكواكب بجاذبيتها الفلكية، وكوكب Kepler-1103 b لا يختلف عن غيره في هذا السياق. يبلغ معامل الكتلة المتضاعفة له 5.77 مرة كتلة الأرض، وهو ما يظهر كتأثير قوي على حركته حول النجم الذي يدور حوله. يبلغ شعاعه الزاوي نحو 0.1473 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.054209445 يومًا، مما يعكس حركته السريعة حول نجمه الأم.
بالنسبة للتقنيات المستخدمة في اكتشاف كوكب Kepler-1103 b، تم الكشف عنه باستخدام طريقة العبور (Transit). يعتمد هذا الأسلوب على مراقبة التغييرات في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود الكوكب وبعض خصائصه.
في الختام، يظهر كوكب Kepler-1103 b كجسرٍ بين الكواكب العادية والعوالم السماوية الغامضة، مما يلقي الضوء على تنوع وتعقيد الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، ويفتح الأفق أمام المزيد من الاستكشافات والاكتشافات في هذا المجال الفلكي المثير والمذهل.