في العام 2016، كشفت الدراسات الفلكية عن كوكب جديد يُعرف بـ “كيبلر-1095 بي”، وهو من فئة الأرض العظمى، حيث ينتمي إلى تلك الكواكب الضخمة التي تتشابه إلى حد كبير مع كوكبنا. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافة 2585.0 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليه طابع الندرة والبُعد الفلكي.
تتمثل خصائص “كيبلر-1095 بي” في كمية ملحوظة من البيانات الفلكية، حيث يظهر بوضوح ارتباطه بنجمه الأم، إذ يتمتع النجم بلمعان بلغ 14.597 وحدة، ما يضيء الطريق لاكتشاف الكوكب عبر طريقة العبور أو ما يُعرف بطريقة العبور الكوني. وجدير بالذكر أن استخدام هذه الطريقة يعكس تقدمًا ملحوظًا في مجال البحث الفلكي.
يتميز الكوكب بكتلة تزيد عن مرتين مقارنة بكتلة الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 1.92 مرة وفقًا للمقاييس المتعلقة بكوكبنا الأزرق. وبالمثل، يتميز بشكل بارز بشكله الكروي حيث يكون نصف قطره 1.21 مرة أكبر من نصف قطر الأرض. هذه الخصائص تمنحه تميزًا فريدًا في عالم الكواكب الخارجية.
تدور “كيبلر-1095 بي” حول نجمه الأم في مدار يُعبِر عنه بمسافة قدرها 0.0514 وحدة فلكية، ويستغرق 0.011772759 يومًا لاكتمال دورته حول النجم. تلك الفترة الزمنية القصيرة تعكس عن درجة قربه الشديد من نجمه، ما يضفي تحديات فلكية إضافية على علماء الفلك في فهم ومتابعة هذا الجسم السماوي.
لا يظهر أي انحراف في مدار “كيبلر-1095 بي”، إذ يتسم بانتظام ملفت، ويكشف ذلك عن عدم وجود تشوهات كبيرة في مسار حركته حول النجم. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب عن طريق طريقة العبور، وهي من الأساليب المتقدمة في رصد الأجرام السماوية البعيدة.
إن اكتشاف “كيبلر-1095 بي” يمثل إضافة هامة لفهمنا للكواكب الخارجية، ويفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف الفلكي المستقبلي. يعكس هذا العمل البحثي الجهود المستمرة التي يبذلها المجتمع العلمي لاستكشاف أغوار الكون وفهم أسراره، ما يجعل “كيبلر-1095 بي” نجمًا فلكيًا متألقًا في سماء البحث الفلكي.