في سماء الكون اللامتناهي، تتلألأ نجمة Kepler-1080 ببريقها الخافت، وعلى مدار الزمن، كانت تخفي في حضنها سرًا فلكيًا هائلًا ينتظر اكتشافه. إنها النجمة التي أعلنت عن كوكبها المذهل Kepler-1080 b في عام 2016، مفتحة أمامنا أبوابًا جديدة لفهم عجائب الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية.
يعيش Kepler-1080 b في الجزء البعيد من الفضاء، حيث تتسارع الأفكار إلى الأبعد، وتتشابك الحقائق بتكوين لوحة فنية تكاد تكون خيالية. تبلغ المسافة بيننا وبين هذا الكوكب البعيد 4511.0 سنة ضوئية، مما يضفي عليه طابع البُعد والغموض.
تبرز Kepler-1080 b في سماء الليل كنجمة ثانية من حيث السطوع، حيث يبلغ معدل اللمعان الشمسي لها حوالي 13.486، ما يجعلها واحدة من الكواكب الضبابية والمظلمة التي تتحدى اللمعان الشمسي لتنافس نجوم الليل.
بالنظر إلى خصائصه، يظهر Kepler-1080 b ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يحمل في طياته الكثير من سرّ تشابهه مع كوكب نبتون العملاق في مجموعتنا الشمسية. يعكس اكتشاف هذا الكوكب تنوع الكواكب خارج نطاقنا، ويوسع أفق الاكتشافات الفلكية.
وفيما يخص الخصائص الفيزيائية، يكشف التحليل الدقيق أن كتلة Kepler-1080 b تفوق 10.8 مرة كتلة الأرض، وهو معامل يبرز قوة جاذبيته الفائقة. يُعبّر عن حجمه بمعامل نسبي يبلغ 0.293 من حجم المشتري، مما يضفي عليه بنية فريدة وقدرة على جذب الأنظار.
تتألق Kepler-1080 b بسياط الفضاء بمداره المحيط بالنجم الأم، حيث يبلغ شعاع المدار 0.3781، ويتميز بفترة دوران تبلغ 0.21163587 سنة زمنية. تستمد جمالياته من عدم وجود تمدد في مساره حول النجم، ما يكسبه ثباتاً مميزاً في رحلته اللامتناهية.
وفيما يتعلق بوسائل الكشف، تم اكتشاف Kepler-1080 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء فرصة تحليل البيانات واستنتاجاتها بعناية فائقة.
إن Kepler-1080 b هو عالم غامض يلفت الأنظار إلى أعماق الفضاء البعيد، مكنونًا في أسراره الكونية. وبينما يستمر البحث والاستكشاف، يبقى هذا الكوكب نموذجًا ملهمًا لفهم تعقيدات الكواكب خارج نطاق مجموعتنا الشمسية، مسهمًا في توسيع أفق المعرفة البشرية حول عجائب الكون.