في إحدى أركان السماء، تتلألأ نجمة صغيرة تعرف باسم Kepler-1070، تضيء الليل الفضائي ببريقها الهادئ. تعد Kepler-1070 نجمًا منفردًا يقع على بعد حوالي 3063 سنة ضوئية من كوكب الأرض. يبلغ سطوعه النجمي حوالي 14.133 في المقياس المطلوب، ما يجعله غير مرئي للعين المجردة ولكنه يبرز بوضوح عبر تلسكوبات الفضاء المتطورة.
في هذا الزمان البعيد، عام 2016، كشفت البشرية عن إحدى الألغاز الفلكية عندما اكتشفت كوكبًا جديدًا يدعى Kepler-1070 b، الذي ينتمي إلى تصنيف الكواكب الفائقة الأرضية. يتميز Kepler-1070 b بخصائص فريدة تجعله واحدًا من العوالم الفضائية المثيرة للاهتمام.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يعبر Kepler-1070 b عن ثقله المذهل بمعامل كتلة يبلغ 3.64 مرة من كتلة الأرض. وبالمثل، يتسم بقطر يزيد عن قطر الأرض بنسبة 1.73، مما يجعله يندرج تحت فئة الكواكب الفائقة الأرضية التي تمتلك خصائصا تشبه إلى حد كبير كوكبنا الأم.
يتداول Kepler-1070 b حول نجمه الأم، Kepler-1070، على مدار بلغت فترته الدورية حوالي 0.016974675 يومًا، وهو ما يجسد الفترة التي يستغرقها الكوكب لاكتمال دورته حول نجمه. يتميز المدار بعد انحراف قليل، حيث يبلغ 0.0693، مما يشير إلى استقرار نسبي في مساره حول النجم.
من الجدير بالذكر أن عملية اكتشاف Kepler-1070 b تمت باستخدام أسلوب العبور أو الترانزيت، حيث تم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما أتاح للعلماء تحليل مفصل لخصائص هذا العالم السماوي.
في النهاية، يمثل Kepler-1070 b إضافة قيمة إلى مجال الفلك، حيث يعزز فهمنا للكواكب الفائقة الأرضية ويثير الأسئلة حول إمكانية وجود حياة أو ظروف صالحة للحياة في هذه الأماكن البعيدة في الكون اللامتناهي.