في العام 2016، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا رائعًا يحمل اسم Kepler-1039 b. يعتبر هذا الكوكب واحدًا من العديد من الكواكب التي تم اكتشافها في إطار مهمة كيبلر الفضائية، التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لاستكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يتميز Kepler-1039 b بخصائص فريدة تجعله مثيرًا للاهتمام لدى العلماء الفلكيين والباحثين في ميدان علوم الفضاء. يبلغ المسافة بين الأرض وKepler-1039 b حوالي 1001.0 سنة ضوئية، مما يعني أن رصد هذا الكوكب يتم من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا والأدوات الفلكية المتطورة.
يتميز Kepler-1039 b بلمعان نجمي يبلغ 14.438 درجة، وهو معيار يستخدم لقياس سطوع النجم الذي ينتمي إليه هذا الكوكب. يعتبر هذا اللمعان منخفضًا نسبيًا، مما يشير إلى أن Kepler-1039 b يدور حول نجمه بشكل محدد ويمكن رصده بشكل فعال.
وفيما يتعلق بخصائص Kepler-1039 b نفسه، يندرج تحت فئة الكواكب العظيمة “Super Earth”، مما يعني أنه يمتلك حجمًا وكتلة أكبر من الأرض. تم قياس كتلة Kepler-1039 b بمضاعف 2.73 مرة بالنسبة للأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة.
وعند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية للكوكب، يتضح أن نصف قطره يبلغ 1.46 مرة نصف قطر الأرض. هذا يشير إلى أن Kepler-1039 b ليس فقط أكبر حجمًا بل أيضًا يمتلك خصائص جذابة من الناحية الفيزيائية.
يتمتع Kepler-1039 b بحركة دورانية حول نجمه بمسافة تُقدر بحوالي 0.0184 وحدة فلكية. ويتميز الكوكب بفترة دورانية قصيرة جدًا، حيث تبلغ حوالي 0.0024640656 سنة. يتبع الكوكب مدارًا يتسم بعدم وجود تمدد في مساره حول النجم الأم.
تم اكتشاف Kepler-1039 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي واحدة من الأساليب المستخدمة بشكل شائع في رصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تعتمد هذه الطريقة على قياس تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر معلومات قيمة حول خصائص الكوكب ومداره.
إن Kepler-1039 b يمثل إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب الخارجية المكتشفة، ويفتح أبوابًا لفهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب والأنظمة الشمسية خارج إطارنا الفلكي الخاص. يسهم اكتشافه في توسيع آفاق العلماء والباحثين لفهم أسرار الكون وتاريخه المليء بالغموض والإثارة.