في سماء اللانهاية، حيث يتلاعب الكواكب والنجوم بألوان الكون، يظهر كوكب KELT-18 b كنجمة لامعة في عرض السماء الفلكي. إنه عملاق غازي يندرج ضمن فئة العمالقة الغازية، ويقدم لنا فهمًا جديدًا ومثيرًا للفضول حول عجائب الفضاء البعيد.
تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2017، حيث قامت العلماء بتسجيل ظاهرة عبور الكوكب أمام نجمه الأم، وهي طريقة اكتشاف تعرف باسم العابرات. النجم الأم، الذي يتمتع بلمعان يبلغ 10.16 درجة، يُعرف بأنه نجم KELT-18، وهو جزء من مجموعة النجوم التي تضيء سماء علم الفلك.
يتميز KELT-18 b بخصائص فريدة تضعه في فئة العمالقة الغازية، حيث يتسم بكتلة تعادل 1.18 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي للنظام الشمسي. وفيما يتعلق بالأبعاد، يعادل نصف قطره 1.57 مرة نصف قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ذو حجم هائل يلفت الانتباه.
تدور هذه العملاقة الغازية في مدار ذي شكل دائري حول نجمها الأم، KELT-18، على بُعد يبلغ حوالي 0.0455 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب حوالي 0.007939767 يومًا لاكتمال دورته الفلكية حول نجمه، مما يشير إلى أنه يعيش في نظام فلكي متسارع ومثير.
رغم بعده الهائل الذي يبلغ 1048.0 سنة ضوئية عن الأرض، يظهر KELT-18 b كنجمة متألقة في مجموعة الكواكب المكتشفة. تميزه الاكتشاف بأنه تم باستخدام طريقة العابرات، حيث تلاحظ التغييرات في سطوع النجم الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه.
وفي عالم الفلك، يُعزى الكثيرون اكتشافات الكواكب البعيدة إلى التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات المبتكرة. الكوكب KELT-18 b يمثل إضافة مهمة إلى قائمة العوالم البعيدة، حيث يلهم الباحثين ويعزز الفهم البشري للكون اللامتناهي وغموضه الدائم.