في العام 2016، كشفت العلماء عن إكتشاف رائع في عالم الفضاء، وهو الكوكب K2-80 c. يقع هذا الكوكب على بُعد يبلغ حوالي 655 سنة ضوئية عن الأرض، ويُعتبر واحدًا من الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة” أو بمصطلح علمي “سوبر الأرض”.
تتميز K2-80 c بخصائص فريدة وملفتة للنظر، إذ يظهر للمراقبين بواسطة تألق نجمه الأم الذي يبلغ السطوع النجمي حوالي 12.694. تلك اللمعان الخافت يجعل من الصعب رؤية الكوكب بواسطة العين المجردة، ولكن بفضل التقنيات الحديثة وأدوات الرصد الفضائية، تمكن العلماء من رصده ودراسته بشكل دقيق.
فيما يخص السمات الفيزيائية للكوكب، يبلغ الكتلة الخاصة به ما يعادل 2.76 مرة كتلة الأرض، مما يجعله أثقل بكثير من كوكبنا الأزرق. وبالمثل، يبلغ نصف قطره 1.47 مرة نصف قطر الأرض، مما يشير إلى أبعاده الكبيرة. تدور K2-80 c حول نجمه الأم على مدار يبلغ حوالي 0.0596 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.015331964 يومًا لاكتمال دورته الدورية.
ما يميز هذا الكوكب أيضًا هو انعدام التغير في شكل مداره، حيث يظهر أنه يتبع مدارًا دائريًا تقريبًا بدرجة انحراف قليلة. تم اكتشاف K2-80 c باستخدام طريقة العبور، حيث يتم قياس تغييرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذه الطريقة تسمح للعلماء بتحديد بعض الخصائص الرئيسية للكوكب، مثل حجمه ومداره وغيرها.
بهذا الاكتشاف، يتم إثراء فهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها، وقد يساهم هذا الاكتشاف في توسيع آفاقنا حول الظروف التي قد تدعم الحياة خارج النظام الشمسي. إن إكتشافات مثل K2-80 c تعزز التفاعل الإنساني مع ألغاز الكون وتعكس التقدم المستمر في مجال الفلك وعلم الكواكب.