في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، على بُعد يبلغ 1688 سنة ضوئية منا، تتلألأ نجمة صغيرة ذات درجة إشعاع تبلغ 12.98، تسمى K2-63. وفي هذا النظام النجمي البعيد، يكمن عالم خفي يُدعى K2-63 b، كوكب غامض تم اكتشافه في عام 2016 عن طريق استخدام أسلوب العبور أثناء الملاحظات الفلكية.
K2-63 b يمتلك سمات فريدة تجعله كوكبًا مثيرًا للاهتمام في فهم أسرار الكون. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة تُعرف بأنها تشبه كواكب المشتري، وتمتاز بخصائص تُشبه تلك الموجودة في كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
إحدى السمات المميزة لـ K2-63 b هي كتلته الفائقة، حيث يبلغ مضاعف كتلته 10.5 مرة تلك الخاصة بكوكب الأرض، مما يُلقي بالضوء على طبيعته الضخمة والجاذبة الكبيرة التي يفرضها على محيطه الفضائي. تتناقل هذه الكوكب العملاق في مداره حول نجم K2-63 على بُعد يبلغ 0.1627 وحدة فلكية، حيث يستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.05557837 سنة.
تتميز كوكب K2-63 b أيضًا بشكله الخارجي، إذ يُقدر قطره بنسبة 28.7% من قطر المشتري، مما يمنحه مظهرًا فريدًا وجذابًا في عالم الكواكب البعيدة. يُعزى اكتشاف هذا الكوكب إلى طريقة العبور أو الانتقال، حيث يلاحظ المراقبون تغييرًا في إشعاع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يكشف عن وجود كوكب في هذا النظام النجمي البعيد.
تعتبر هذه الاكتشافات المثيرة بوابة لفهم أعماق الكون وتفاصيله الفريدة. إن كوكب K2-63 b يضفي لمحة جديدة إلى ملحمة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويفتح أفقًا جديدًا للاستكشافات الفلكية المستقبلية التي قد تكشف لنا أسرارًا جديدة حول تكوين الكواكب وتنوعها في هذا الكون الواسع والمجهول.