في سماء الكون اللامتناهي، حيث تتناثر النجوم بألوانها اللامعة، تبرز نجمٌ يُعرف بـ K2-53، وعلى مدار السماء تدور كواكبه، ومن بين هذه الكواكب المدهشة نجد K2-53 b، الكوكب الذي يثير الفضول والدهشة في آن واحد.
يتألق K2-53 b في سماء الليل على بُعد يبلغ 450 فترة ضوئية، ولكن ما يميز هذا النظام الكوكبي هو سطوع النجم المضيء K2-53 الذي يبلغ 12.634 درجة حسب المقياس الظاهري. إنه نجم ينضم إلى سماء الليل ببريقه الخاص، يضيء السماء برغم بعده الفلكي.
كوكب K2-53 b، الذي يتمتع بخصائص شبيهة بكوكب نبتون، قد تم اكتشافه في عام 2016، وهو إضافة رائعة إلى قائمة الكواكب البعيدة التي تحكي قصصاً من عمق الفضاء. يتميز هذا الكوكب بمضاعف كتلة يبلغ 7.27 مرة من كتلة الأرض، وهو معلم فلكي يشير إلى القوة الجاذبية الهائلة التي يتحكم بها.
أما عن قياسات الأبعاد، فإن نصف قطر K2-53 b يعادل 0.232 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه طابعاً فريداً وغامضاً يلفت انتباه علماء الفلك ورواد الفضاء على حد سواء.
يحيط K2-53 b بنجمه الأم في مدار متميز بنصف قطر يبلغ 0.098 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.03340178 من السنة الضوئية، مما يبرز الدقة والانتظام في حركته حول نجمه الأم.
رغم بعده الشاسع، تم اكتشاف K2-53 b باستخدام طريقة العبور الكوكبي، وهي تقنية تعتمد على رصد تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يسلط الضوء على التقنيات المتطورة التي يستخدمها العلماء لاستكشاف أغوار الفضاء اللامتناهي.
إن كوكب K2-53 b يمثل نافذة مثيرة نحو أسرار الكون، حيث يتواجد في منطقة بعيدة جداً تعزز الفضول وتحفز الباحثين لاستكشاف المزيد من ألغاز الكواكب والنجوم. يظل K2-53 b رمزاً للتحديات التي يواجهها الإنسان في البحث عن مفاتيح الفهم والتواصل مع عوالم بعيدة في هذا الكون الواسع.