في عام 2022، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يحمل اسم K2-414 b في أبعد ركن من الفضاء. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 848.0 سنة ضوئية، في كوكبة تنتمي إلى الأكتناف. يتميز K2-414 b بوجوده ضمن فئة الكواكب العظيمة، حيث يُصنف كـ “Super Earth”، كوكب ذو كتلة أعظم من الأرض بمعامل يبلغ 1.98 مرة.
تتألق نجمه الأم، الذي يبلغ تألقه الظاهر 14.289 ماغنيتود، في سماء الليل مشعًا بالضوء والغموض. وفي سياق الاستكشاف الفضائي، يعتبر هذا الاكتشاف حدثًا استثنائيًا تم الكشف عنه في عام 2022، مما أضاف لمسة جديدة إلى كتالوج الكواكب المعروفة.
كما أن K2-414 b يتمتع بخصائص ملموسة تبرز جمال الطبيعة الكونية. يتحدد حجمه بناءً على معامل مضاعف للكتلة والنصف القطر، حيث يبلغ معامل كتلته 1.98 مرة ومعامل نصف القطر 1.219 مرة بالمقارنة مع الأرض، مما يمنحه سماتا فريدة وجذابة.
تدور K2-414 b حول نجمه الأم بمدار مدهش يبلغ نصف قطر دورته الدورية 0.0487 وحدة فلكية، ويستغرق حول النجم فقط 0.012046544 يومًا لاكتمال دورته الفلكية. تميزه أيضًا عدم وجود تمدد في المدار، حيث تظهر حركته بشكل دائم ومنتظم عبر السماء.
تم اكتشاف K2-414 b باستخدام طريقة الكشف عن الترانزيت، حيث يتم قياس انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود كوكب يحيط بالنجم. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف يسهم في توسيع معرفتنا بالكواكب البعيدة والتفاعلات المعقدة داخل الأنظمة الشمسية البعيدة.
إن اكتشاف K2-414 b يمثل إضافة قيمة إلى ميدان الفلك، حيث يتيح للعلماء فهم أعماق الفضاء وتفاصيل الكواكب البعيدة بشكل أفضل. يشكل هذا الكوكب السوبر أحد اللغز الكونية الذي يحمل في طياته العديد من الأسرار والتحديات التي قد تسهم في تطور أبحاثنا المستقبلية حول الكواكب البعيدة والكون بشكل عام.