في سماء الكون اللامتناهي تتلألأ نجوم لامعة، وبين هذا الفضاء الشاسع يتألق كوكب K2-411 b كجوهرة نادرة، مكمناً في أبعاد فلكية تبدو كأنها لغز ينتظر الكشف عن أسراره. يعد K2-411 b واحدًا من الكواكب الخارجية المكتشفة حديثًا، حيث تم رصده لأول مرة في عام 2022.
يتميز K2-411 b بموقعه البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 973.0 سنة ضوئية، مما يجعله جارًا سماويًا بعيدًا يطل علينا من بعيد جدًا. يتألق هذا الكوكب بلمعان متواضع يبلغ 12.27 من وحدة الشدة الضوئية النجمية، وهو يتألف من نوع Terrestrial، مما يشير إلى أنه كوكب صخري يشبه الأرض في بنيته الأساسية.
عندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لـ K2-411 b، نجد أن كتلته تعادل 0.937 مرة كتلة الأرض، مما يجسد معاناةه الفيزيائية ويضيء على تباينه عن العالم الأرضي. وبالمثل، يظهر نصف قطره الذي يعادل 0.99 مرة نصف قطر الأرض، مما يلفت الانتباه إلى تشابهه وفروقه مع عالمنا.
في مداره حول نجمه الأم، يتأرجح K2-411 b على بعد فلكي يبلغ 0.0511، ويستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.008761123 سنة، مما يظهر لنا سرعة حياته ونشاطه في هذا الفضاء الفلكي البعيد. يتسم المدار بانحراف طفيف يعادل 0.0، ما يظهر الاستقرار النسبي في حركته حول نجمه الأم.
تم اكتشاف K2-411 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يمنحنا فرصة فريدة لدراسة تكوينات الكواكب البعيدة والتعمق في أسرار تكوين الكون.
بهذا الاكتشاف، نفتح أبواب الفهم الجديدة ونقف على عتبة استكشافات مثيرة، حيث يظهر K2-411 b كمحطة فضائية مثيرة للاهتمام تنتظر بفارغ الصبر أن نلمس أسرارها وأسرار هذا الكون اللامتناهي.