في العام 2022، اكتشف علماء الفضاء الكوكب K2-407c، وهو عالم فضاء مثير للاهتمام ينتمي إلى فئة الكواكب العظيمة “Super Earth”. يتميز هذا الكوكب بموقعه في الفضاء البعيد، حيث يبعد عنا بمسافة تقدر بحوالى 712 فرا لكوكب الأرض. وعلى الرغم من بعده الكبير، يتميز K2-407c بوهجه اللامع، إذ يصل سطوعه النجمي إلى 11.969 درجة.
ما يميز K2-407c هو أنه ينتمي إلى تصنيف “Super Earth”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر وكتلة أثقل بكثير من كوكب الأرض. تكمن قيمة كتلة هذا العالم الفضائي في مضاعفها، إذ يبلغ 2.42 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بكوكبنا الأزرق.
وعلى صعيد الأبعاد، يبلغ قطر K2-407c 1.36 مرة قطر الأرض، ما يعني أنه يمتلك حجمًا كبيرًا يتجاوز حجم كوكبنا. يعزى هذا الاختلاف في الأبعاد إلى ما يعرف بمضاعف القطر الذي يعكس الاختلاف في حجم الكواكب.
معلومات عن مدار K2-407c تظل محدودة بعض الشيء، حيث يظهر الحقل “orbital_radius” بقيمة “nan”، مما يشير إلى عدم توفر المعلومات حول نصف قطر المدار. ومع ذلك، نعلم أن K2-407c يحيط بنجمه الأم بفترة دوران تبلغ حوالي 0.025188226 يومًا، مما يجعله يتمتع بدورة حياتية قصيرة وحيوية.
الكوكب يتميز بعدم انحرافه عن مساره المداري بشكل كبير، إذ يظهر أن قيمة الانحراف “eccentricity” تقترب من الصفر، وهو ما يشير إلى تماثل المدار. اكتشاف هذا الكوكب تم باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يتم رصد النقص في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يدل على وجود الكوكب.
في الختام، يعتبر اكتشاف كوكب K2-407c إضافة هامة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث تتزايد الأبحاث في هذا المجال لفهم التنوع الكوني وظروف الحياة الممكنة في أرجاء الكون اللامتناهي.