في عام 2022، تم اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي، وتم تسميته K2-390 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1488 وحدة فلكية، ما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب البعيدة والمثيرة للاهتمام. الكوكب يدور حول نجمه الأم، والذي يتميز بلمعانه الضعيف الذي يقدر بحوالي 13.611 درجة مغناطيسية، ما يجعل هذا النجم غير بارز بمقارنة مع النجوم الأكثر لمعانًا في السماء.
بناءً على البيانات الواردة، يظهر أن K2-390 b هو كوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه يتشابه في بعض الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتمتع الكوكب بسمات فريدة، حيث يكتنفه غمر غامض يشبه النبتون، وقد تم تحديد كتلته بنسبة 19.6 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. وبالمقارنة مع كوكب المشتري، يبلغ نصف قطره حوالي 0.416 مرة.
تعد السمة المميزة لهذا الكوكب هي فترة دورانه حول نجمه، حيث تستغرق حوالي 0.009034907 يوم، مما يشير إلى أنه يتحرك بسرعة كبيرة في مداره. يظهر أن الكوكب لديه نسبة انحراف صفرية، مما يعني أن مداره يميل قليلاً، وهو ما يضيف تعقيدًا إلى حركته حول النجم.
تم اكتشاف K2-390 b باستخدام أسلوب العبور أثناء المراقبة، حيث تم رصد تغيير في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما أدى إلى اكتشافه بشكل نهائي في عام 2022. هذا الاكتشاف المثير يسهم في توسيع نطاق المعرفة حول الكواكب الخارجية ويفتح الأفق لفهم أعماق الفضاء وتنوع الأجرام السماوية.
ومع أن المعلومات المتاحة حول K2-390 b لا تزال محدودة، يعتبر هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أعماق الكون والكواكب التي قد تحمل أسرارًا عديدة تعزز من فهمنا للحياة والظواهر الكونية.