تم اكتشاف كوكب جديد يحمل الاسم K2-381b في العام 2022، ويُعد هذا الكوكب من فئة الأرض العظمى أو ما يعرف بالـ “Super Earth”، وهو نوع من الكواكب الخارجية التي تتميز بحجم أكبر قليلاً من حجم الأرض. يبلغ المسافة الفاصلة بين K2-381b وكوكبنا الأرض حوالي 475.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من نظام النجوم البعيدة.
تتميز النجمة المضيئة التي يدور حولها K2-381b بقوة إشعاعها، حيث يُقدر تألقها بحوالي 12.883 درجة حسب المقياس الظاهري. يتميز الكوكب بمعامل كتلة يبلغ 1.26 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يعكس وجود كتلة إضافية تجعله أكبر حجمًا من الأرض. وبالنسبة للقطر، يتجاوز قطر K2-381b قليلاً قطر الأرض بمعامل يبلغ 1.075.
رغم أن المعلومات المتاحة لا تشير إلى نصف المحور الرئيسي للمدار الذي يدور فيه K2-381b حول نجمه، يشير الأسلوب الاكتشاف إلى أنه تم الكشف عنه باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم ويؤدي ذلك إلى انخفاض قليل في السطوع المرئي للنجم.
يتميز K2-381b بفترة دوران قصيرة جدًا حول نجمه، حيث يستغرق مداره حوالي 0.02162902 يوم، مما يشير إلى أنه يكمل دورته الكاملة حول نجمه في وقت قصير نسبياً. يظهر أيضاً أن مداره لا يظهر به انحراف كبير، حيث يتسم بقلة الانحراف أو ما يُعرف بالشذوذ (الاستواء)، والذي يُشير إلى كيفية انحراف مدار الكوكب عن شكل دائري تام.
تحمل الطريقة التي تم بها اكتشاف K2-381b، وهي طريقة الترانزيت، بصمة فريدة تساعد العلماء في تحديد الخصائص الفيزيائية للكوكب، مثل حجمه وكتلته. وتعتبر هذه الأساليب الحديثة لاكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية مهمة جداً في فهم تنوع الأنظمة الكوكبية في الكون وتوفير نقاط البيانات الأساسية لدراسة الكواكب وتطورها.