في أعماق السماء، يبرز كوكب جديد يحمل اسم K2-367 b، محطِّمًا حدود الفضاء بألوانه الغامضة وخصائصه الفريدة. يتوسط الكون اللامتناهي على بُعد 577.0 سنة ضوئية، ينبثق هذا العالم الفضائي الغامض في كوكبة ليرا، كلمة تعني “القرص” باللغة الإغريقية القديمة، تلمح إلى جمال واستثنائية هذا الظاهر الكوني.
تبرز جاذبيته الفائقة بفضل قوة مغناطيسية خفية تعكس تأثيرًا ساحرًا على النجوم المجاورة وتأخذ العقول في رحلة استكشافية خيالية. تمتاز K2-367 b بسطوع نجمها الأم، الذي يبلغ اللمعان الفلكي 13.794، بإضاءة غامضة تشع في سماء الليل كأنها قطعة فنية خالدة.
يندرج K2-367 b ضمن تصنيف الكواكب العملاقة ذات الشبه الكوكب نبتونية، حيث يتجلى تشابهها مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تبدو السطوعات الفضائية كاللوحات الفنية، حيث يظهر هذا الكوكب كأحد المعالم الساحرة في سماء الليل.
تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في عام 2022، حيث فتح العلماء نافذة جديدة على أسرار الكون وأسرار تكوينه. واستنادًا إلى البيانات الواردة، يُقدر ثقل K2-367 b بمعامل يبلغ 6.41 مرة من ثقل الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير الدهشة والفضول.
تظهر الأرقام المثيرة للاهتمام، حيث يبلغ نصف قطر هذا الكوكب 0.215 مرة من نصف قطر المشتري، مما يجعله يبرز ككوكب صغير الحجم بين العمالقة الكونيين. ورغم أن المعلومات عن نصف قطر المشتري لم تُقدم بشكل محدد، إلا أن هذا الاكتشاف يلفت الأنظار إلى مدى التنوع الذي يمكن أن يكون موجودًا في هذا الكوكب.
تتألق الخصائص الفريدة لـ K2-367 b في معدلها الدوري المدهش حول نجمها الأم، حيث يستغرق فترة دورتها الدورية حوالي 0.05639973 يوم، مما يجعلها ترقص في فضاء الكواكب بإيقاع فريد. وعلى الرغم من أن المعلومات حول نصف قطر المدار والشكل المداري لم تكشف بعد، يظل هذا الاكتشاف أمام علماء الفضاء تحديًا جديدًا لاستكشاف أعماق هذا الكوكب اللامع.
استنادًا إلى طريقة الكشف عنه، تم اكتشاف K2-367 b باستخدام طريقة العبور أثناء مروره أمام نجمه. وفي هذا السياق، تكمن أحداث العبور في أسرار الكون، حيث يكشف هذا الكوكب الجديد عن نفسه عبر تأثير هامشي طفيف يحدث أثناء عبوره أمام نجمه، ما يجعله ذا أهمية خاصة في دراسة الكواكب البعيدة.
باختصار، يكمن في K2-367 b عالم آخر يمزج بين الغموض والجمال، حيث يلقي الضوء على ألغاز الفضاء ويمتع البشرية بإطلالة فريدة على تكوين الكواكب وخصائصها المدهشة. إن هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الفضاء اللامتناهي والتعرف على عجائبه المتجددة والمذهلة.