في إحدى رحلات الاستكشاف الفضائية التي شاركت فيها البشر، اكتشفت العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم K2-366 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة هائلة من الخصائص والمعلومات الفريدة التي تثير فضول الباحثين والعلماء على حد سواء.
يقع K2-366 b على بعد يصل إلى 607.0 سنة ضوئية من الأرض، ويتلألأ في السماء بقوة بفضل سطوعه النجمي الذي يبلغ 12.636 درجة. إن وجود هذا الكوكب في الزمكان يضيء لنا سماء الليل بطريقة تلفت الانتباه وتثير التساؤلات حول طبيعته وتكوينه.
تمت اكتشاف K2-366 b في عام 2022، وهذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول في استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يعد هذا الكوكب من نوع “نيبتوني المشابه”، حيث يشترك في العديد من الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، مما يجعله موضوعًا شيقًا لفهم أسرار تكوين الكواكب العميقة في الفضاء.
فيما يتعلق بالمعلومات الفيزيائية، يتميز K2-366 b بكتلة تزيد عن ستة أضعاف كتلة الأرض، ويعبر هذا التضخيم في الكتلة عن وزن الكوكب وكتلته المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، يكون نصف قطره أقل بنسبة 0.21 من نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، مما يشير إلى حجمه الصغير مقارنةً بالكواكب العملاقة الأخرى.
تجذب انتباه الباحثين أيضًا المعلومات المثيرة حول مدار K2-366 b، حيث يبلغ فترة دورانه حول نجمه بحوالي 0.043531828 يوم، ما يعني أنه يتمتع بحركة دورانية سريعة جدا. ورغم أن البيانات تشير إلى أن الكوكب يتميز بتمركز مداري لا يظهر فيه تمركز (eccentricity)، إلا أن ذلك لا يقلل من فرادة هذا الجسم السماوي.
تم اكتشاف K2-366 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي أحد الأساليب المتقدمة في رصد واكتشاف الكواكب الخارجية. هذه الطريقة تتيح للعلماء رصد تأثير عبور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم ويساعد في تحديد معلومات دقيقة حول الكوكب وخصائصه.
في الختام، يثير K2-366 b فضول العلماء ويفتح أفقًا جديدًا في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. إن مثل هذه الاكتشافات تلهم الإنسانية لمواصلة رحلات الاستكشاف والتساؤل حول أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.