في أعماق السماء، تتألق نجمٌ جديد ببريقه الخافت في كوكبة الدلو، وهو المكان الذي يتواجد فيه كوكب K2-365 b، الذي أضاءته الأضواء الباهرة لأول مرة في عام 2022. يعتبر K2-365 b من الكواكب النيبتونية الشبيهة، حيث ينضم إلى صفوف هذه العوالم الفضائية الغامضة والمثيرة.
تمتلك هذه الكوكبة الجديدة خصائص فريدة تميزها عن غيرها من الكواكب. يعتبر K2-365 b كوكبًا ذو كتلة هائلة بمعامل كتلة يبلغ 8.78 مرة كتلة الأرض، مما يجعله أحد أثقل الكواكب التي تم اكتشافها حتى الآن. تعكس الأرقام والمقادير الهائلة هذه الظاهرة الفلكية الغنية بالتفاصيل.
على صعيد الأبعاد، يظهر K2-365 b بحجم يعادل 25.9% من حجم المشتري، العملاق الغازي الذي يحمل في طياته ألغاز الفضاء العميق. تلك الأرقام تثير فضول العلماء والباحثين حول مدى تأثير هذه الكتلة والأبعاد على الظروف البيئية والجاذبية في سطح K2-365 b.
يتوسط K2-365 b المدار الذي يحيط به، حيث يظهر بتلألؤ رهيب وراء حاجب الفضاء. تبلغ فترة الدوران حوالي 0.06406571 يوم، مما يجعله أحد الكواكب التي تتميز بدورانها السريع حول نجمها الأم، ما يعزز من التساؤلات حول طبيعة هذا الحركة الدورانية السريعة وتأثيرها على البيئة الفضائية المحيطة.
رغم أن الكواكب النيبتونية تُعتبر شائعة إلى حد ما، إلا أن K2-365 b يبرز بفرادته من خلال عدم وجود تمركز في مداره الدوري، حيث تظهر قلة في الانحراف المداري مما يشير إلى استقرار فريد في حركته.
تم اكتشاف K2-365 b باستخدام طريقة العبور، حيث تتلاشى الضوء الناتج عن النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو ما يشير إلى كونه طريقة فعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة والغامضة في أنحاء الكون.
في النهاية، يظهر K2-365 b كجسم فلكي يحمل في طياته أسرار الكون، وهو يثير العديد من الأسئلة والتساؤلات التي تدفع البشرية إلى مواصلة البحث والاستكشاف في هذا العالم الفلكي الواسع والمليء بالغموض والجمال.