في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة في عام 2021، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا مثيرًا للاهتمام يُعرف الآن باسم K2-357 b. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فريدة وملفتة للنظر، مما يجعله درة ثمينة في مجال الأبحاث الفلكية.
توجد K2-357 b على بعد حوالي 1689.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من الفضاء البعيد الغامض الذي لا يزال يكشف لنا عن أسراره. تحديدًا، يتمتع هذا الكوكب بقدر ضوء نجمه الأم، الذي يبلغ 13.748 درجة، ما يجعله تحفة سماوية يصعب تفويتها.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يُصنف K2-357 b ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه يتشابه في بنيته مع كواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي. تعزز هذه القربات في التصنيف الفلكي التفسيرات حول تكوين هذا الكوكب وطبيعته المثيرة.
إضافةً إلى ذلك، تم اكتشاف K2-357 b بواسطة الطلبة الباحثين في علم الفلك خلال العام 2021، ما يبرز دور الشباب والشغف في مجال الاستكشاف الفضائي. كما يسهم هذا الاكتشاف في إغناء معرفتنا بالكواكب البعيدة ويسلط الضوء على التطور المستمر للتكنولوجيا والأساليب في مجال رصد الفضاء الخارجي.
من ناحية أخرى، يتمتع K2-357 b بكتلة تعادل 13.4 مرة كتلة الأرض، ويتجاوز بذلك كتلة الكواكب العادية. يعزى هذا التفوق في الكتلة إلى خصائصه الفيزيائية الفريدة، ويفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول تأثير هذه الكتلة على بيئة الكوكب وتكوينه الداخلي.
عند النظر إلى الأبعاد، يبلغ نصف قطر K2-357 b 0.332 من نصف قطر المشتري. يتيح لنا هذا التباين في الأحجام استكشاف مجموعة واسعة من التنوع في تكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يدور K2-357 b حول نجمه الأم على بعد 0.145 وحدة فلكية، ما يجعل فترة دورانه حوالي 0.044626966 سنة. تعتبر هذه القيم منخفضة نسبيًا، مما يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة سلوكه الفلكي والتأثيرات التي قد تنجم عنها.
فيما يتعلق بالشكل الدائري لمداره، يظهر K2-357 b بدرجة انحراف صفر، مما يعني أن مداره يكاد يكون دائريًا تمامًا، وهو جانب يضيء على التناغم والتوازن في هيكل هذا الكوكب البعيد.
أخيرًا، تم اكتشاف K2-357 b باستخدام أسلوب العبور الفلكي، الذي يعد واحدًا من أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتطلب هذا الأسلوب الحساسية والدقة في قياس تغيرات طفيفة في إشعاع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
باختصار، يمثل K2-357 b إضافة هامة إلى قائمة الكواكب البعيدة التي تم اكتشافها، ويفتح آفاقًا جديدة للبحث في مجال الكواكب خارج نظامنا الشمسي. إن هذا الاكتشاف يسهم في توسيع مدى معرفتنا بالكون ويشير إلى أهمية متزايدة للابتكار والشغف في علم الفلك.