في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تحمل اسم K2-345، كوكب يندرج ضمن سلسلة الكواكب البعيدة والمجهولة في الفضاء اللامتناهي. يقع هذا الكوكب البعيد على بُعد يناهز 530 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من الأنظمة الفلكية البعيدة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من نسيج الكون.
تتسم نجمة K2-345 بلمعان خافت يبلغ معدل سطوعه 15.72، ما يجعلها من بين النجوم الأقل سطوعًا في السماء. إن وجود كوكب يشبه كوكب نبتون، أحد أعظم كواكب المجموعة الشمسية، يثير الفضول حيال خصائصه وتكوينه.
تم اكتشاف K2-345 في سنة 2016، حيث فتحت هذه الاكتشافات أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة. ومن المثير للاهتمام أن كتلة K2-345 تعادل 5.1 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة يتميز بخصائص فريدة تميزه عن باقي الكواكب.
أما بالنسبة لحجمه، فيعادل نصف قطره 2.11 مرة قطر الأرض، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا وكبيرًا في عالم الكواكب البعيدة. تمثل هذه الخصائص المذهلة موضوعًا للدراسات والأبحاث الفلكية لفهم كيف يمكن أن تتكون وتتطور الكواكب في أنظمة فلكية بعيدة.
يتداول K2-345 حول نجمه الأم بمسافة لا يمكن حاليًا تحديدها بسبب القيم المفقودة لنصف قطر المدار، ويستغرق 0.028473647 سنة لاكتمال دورته حول النجم. الاكتشافات المبتكرة لهذا الكوكب جاءت من خلال استخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية تعتمد على قياس تغيرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه.
مع كل تلك المعلومات، يظهر K2-345 ككوكب يحمل الكثير من الغموض والجاذبية العلمية. يمثل هذا الاكتشاف نافذة جديدة نحو فهم أعماق الكون وتنوع الكواكب التي قد تكون مختلفة عن العالم الذي نعرفه في مجموعتنا الشمسية.