في العام 2016، كشف الباحثون عن إكتشافٍ مثيرٍ في سماء الكون، حيث تم رصد الكوكب K2-330 b. يتمتع هذا الكوكب بخصائص فلكية مثيرة تجعله محط اهتمام علماء الفلك والباحثين في مجال الكواكب الخارجية.
يتواجد K2-330 b على بعد ضخامي يبلغ 522.0 سنة ضوئية عنا، ويرافق نجمًا يتميز بلمعانه الذي يصل إلى 9.608 درجات. يمتاز هذا الكوكب بنوعه الفلكي الذي يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، والذي يُعرف بأنه “Neptune-like”.
من الناحية الفيزيائية، يظهر K2-330 b بأبعاد تفوق الأرض بمرات، إذ يبلغ معامل كتلته 8.1 مرة كتلة الأرض، وتكون نسبة قطره إلى قطر المشتري 0.247. هذه الخصائص تبرز التنوع الكبير في الكواكب الخارجية وتجعل K2-330 b كوكبًا فريدًا في فصيلته.
بالنسبة لخصائص المدار، يعيش K2-330 b في مدار يتسم بعدم تماثله، حيث يبلغ فترة دورانه حوالي 0.03778234 يومًا. يتميز المدار أيضًا بعدم انحرافه عن مساره بنسبة كبيرة، إذ يظهر أن الكوكب يلتزم بمدار دائري تقريبًا بفضل قيمة الشذوذ المداري المنخفضة التي تبلغ 0.0.
تم اكتشاف K2-330 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث تم رصد انتقال الكوكب أمام نجمه المضيء. هذه الطريقة الدقيقة للكشف عن الكواكب الخارجية تعتمد على قياس التغييرات في اللمعان الناتجة عن عبور الكوكب أمام نجمه، مما يسهم في تحديد الخصائص الفيزيائية للكوكب.
يعتبر K2-330 b إضافة مثيرة إلى قائمة الكواكب الخارجية المكتشفة، ويسهم اكتشافه في فهم أعماق الكون وتنوع الكواكب التي تملأ الفضاء اللامتناهي. تلك الكمية الهائلة من المعلومات تفتح أمام العلماء أبوابًا جديدة لفهم أسرار الكون وتوسيع أفق المعرفة حول الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.