في عام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد في عالم الفضاء يحمل اسم K2-32 c، وهو جزء من التصنيف الفلكي للكواكب الخارجية. يتميز هذا الكوكب بخصائص مثيرة وملفتة تجعله فريدًا ضمن الأجرام السماوية.
يتميز K2-32 c بموقعه البعيد عنا بمسافة تبلغ 514.0 سنة ضوئية، مما يعزز غموضه وجاذبيته كجسم فلكي لاحترامه. يظهر لنا بلمعانه بشكل باهر بمقدار مغناطيسي يبلغ 12.304 درجة، مما يضفي عليه سحرًا فلكيًا يلفت الأنظار ويثير الفضول.
يتبع K2-32 c نوعية الكواكب المشابهة لكوكب نبتون، حيث يُصنف ضمن الكواكب العملاقة الغازية ذات الأحجام الهائلة والبيئات الفلكية الغنية بالغازات المثيرة للاهتمام.
ما يميز هذا الكوكب أكثر هو الأسلوب الذي تم اكتشافه به، حيث تم رصد K2-32 c باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي تقنية تتيح للعلماء قياس الانخفاضات المتكررة في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة المبتكرة تسمح بفهم تركيب وخصائص الكواكب بشكل أفضل.
مع النظر إلى البعد الكبير الذي يفصلنا عن هذا الكوكب، يظهر أنه يتمتع بخصائص كتلية متفوقة بمعامل 8.1 مقارنةً بكتلة الأرض، مما يعزز فهمنا للتنوع الكوني والظواهر الفيزيائية الفريدة لتلك العوالم البعيدة.
فيما يتعلق بأبعاد K2-32 c، يُقدر قطره بنسبة 0.28 من قطر المشتري، وهذا يُبرز الفارق الكبير بين الكواكب المختلفة في الكون. إن النظر إلى نسب الأبعاد يفتح أبواب التفكير حول التنوع الكبير في تكوين الكواكب وتأثيرات الظروف الفيزيائية المختلفة على تطورها.
على مستوى المدار، يظهر أن K2-32 c يتحرك حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.13843 وفترة دوران تبلغ 0.056673512 من السنة. تلك المعلومات تسلط الضوء على ترتيبات الكواكب في أنظمةها الشمسية وتساهم في تعميق فهمنا لكيفية تشكل وتطور الكواكب حول نجومها.
لا يمكن تجاهل معلومات الشكل البيضاوي لمدار الكوكب، حيث يبلغ ارتفاع الانحراف المداري 0.05، مما يشير إلى تفاوت في مسار حركته حول النجم الأم. يُضيف هذا التفاوت لمسة من التعقيد والتنوع إلى الظواهر الكونية التي تستمر في إثارة استكشافات العلماء.
بشكل عام، يعتبر K2-32 c مكتشفًا مثيرًا في عالم الفضاء، حيث يقدم للباحثين والعلماء فرصة استثنائية لفهم أعماق الكون وكيفية تشكل وتطور الكواكب والأجرام السماوية. تلك المعلومات الشيّقة تعزز مفهومنا للكون وتفتح أفقًا جديدًا للاستكشافات المستقبلية في هذا المجال الشاسع والمثير.