في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم K2-324 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من السمات الفريدة والمثيرة التي تجعله محط اهتمام العلماء وعشاق علم الفلك على حد سواء.
يتمتع K2-324 b بموقعه في الفضاء الخارجي على بُعد يقارب 446.0 سنة ضوئية من الأرض، ويظهر بوضوح على الخلفية اللامعة للكواكب والنجوم في سماء الليل. رصد الكوكب أول مرة كان في عام 2020، حيث تم استخدام أساليب العبور (Transit) لاكتشافه. وتعتبر هذه الطريقة من الوسائل الفعالة في اكتشاف الكواكب البعيدة من خلال قياس تغييرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه.
يتميز K2-324 b بنوعه الكوكبي، حيث يُصنف ككوكب يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة، إذ يبلغ كتلته 6.48 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الثقل بالمقارنة مع كواكب النظام الشمسي. وعند قياس قطره، نجد أنه يعادل 0.217 من قطر المشتري، الكوكب الأكبر في نظامنا الشمسي. هذه الخصائص تجعل K2-324 b كوكبًا ذا طبيعة فريدة ومذهلة.
إضافة إلى ذلك، يدور K2-324 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0331 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.009034907 يوم لاكتمال دورة كاملة حول النجم. تلك الفترة القصيرة للدورة الدورانية تجعله كوكبًا يتمتع بحركة سريعة حول نجمه، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا لفهم تفاصيل حياته وبيئته.
تعتبر درجة السطوع لنجم K2-324، التي تبلغ 15.223، عاملًا مهمًا في دراسة هذا النظام الكوكبي. إذ يمكن لدرجة السطوع أن تؤثر على طبيعة الغلاف الجوي للكوكب وظروف الحياة المحتملة إذا كانت موجودة.
بشكل عام، يُعَدّ اكتشاف كوكب K2-324 b خطوة هامة في فهمنا لتنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، وقد يفتح أبوابًا جديدة لفهم غنى وتعقيد الكواكب البعيدة وظروف الحياة المحتملة في هذه المناطق البعيدة من الفضاء اللامتناهي.