في أعماق السماء، تنير نجمٌ بريقه بقوة، يدعى K2-285. يقع هذا النجم على بعد مسافة فلكية تبلغ 505.0 سنة ضوئية من الأرض، ويرتبط بكوكب يحمل اسم K2-285 d، الذي تم اكتشافه في عام 2018.
هذا الكوكب الفضائي ينتمي إلى فئة تعرف باسم “نيبتوني المشابه”، حيث يشترك بعدة خصائص مشتركة مع كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. تتمثل إحدى هذه الخصائص في الكتلة، حيث يعادل كتلة K2-285 d مضاعف 6.5 مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة وثقيلة.
أما عن القطر، فيظهر الكوكب بأبعاد تعادل 0.221 مضاعف لقطر المشتري، مما يجعله يتميز بحجم كبير يثير الفضول والاهتمام. إن هذا الحجم الضخم يعكس بشكل واضح التباين في التركيب الكوكبي والخصائص الفيزيائية التي تميزه.
يدور K2-285 d حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.1178 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دوران حوله نحو 0.028747434 سنة. هذا الحركة الدورانية تلخص الرقص المتناغم بين الكواكب ونجومها، وتعكس تناغم القوى الجاذبية في هذا النظام الفلكي الفريد.
رغم البعد الشاسع الذي يفصلنا عن هذا النظام النجمي، تمكن العلماء من اكتشاف K2-285 d باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظون تغيرات في الضوء الذي يصل من النجم إلينا عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية الدقيقة تساعد في كشف الأسرار الكونية وفهم تركيب وخصائص الكواكب البعيدة.
وبهذا، يظهر K2-285 d ككوكب ذو خصائص مميزة، يمزج بين الغموض والجاذبية الكونية، مما يسهم في إثراء معرفتنا بتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي ويطرح أسئلة جديدة حول أسرار الكون وتكوين الأنظمة النجمية.