في إحدى الزوايا البعيدة للكون، حيث تتداخل ألوان اللامتناهي وتتلاقى الأجرام السماوية في رقصة فلكية رائعة، تظهر لنا أحدث الاكتشافات الفلكية، وهي كوكب يُدعى K2-276 b. يتمتع هذا الكوكب بسحر لا يضاهى، حيث يتواجد في مجموعة نجوم تُعرف باسم K2-276، ويبتعد عنا على بعد يبلغ 1592.0 سنة ضوئية.
لنقحم أنفسنا في عالم هذا الكوكب، الذي ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. إنه عالم ينغمس في غموض الفضاء، حيث يتألق بسطوع نجم ذي بُعد نسبي يبلغ 14.654 درجة من المغيِّب. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2018، مضيءًا في سماء اللامكان.
الملامح الفريدة لـ K2-276 b تكمن في خصائصه الفيزيائية المثيرة للاهتمام. يبلغ كتلته مضاعفًا 13.7 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يثير الفضول. وللتعبير عن حجمه، فإن نصف قطره يعادل 0.336 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يجعله يتألق كنقطة ساطعة في جدول المقارنات الكونية.
يتداول هذا الكوكب البعيد حول نجمه الأم في مدار دائري متناهي الصغر، حيث يبلغ شعاع المدار الفلكي 0.1291 وفترة الدوران حول نجمه تقدر بحوالي 0.051197812 سنة. يظهر K2-276 b ككوكب لا يميل إلى التمدد، حيث تبلغ الشذوذية الزاوية لمداره حوالي 0.0، مما يضفي عليه استقراراً فلكياً ملفتًا.
تم اكتشاف هذا العالم الساحر باستخدام أسلوب العبور الكوني، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغييرات طفيفة في سطوع النجم. هذا الأسلوب الدقيق في الرصد يسهم في فهمنا لتفاصيل الكواكب البعيدة وتمتين اكتشافاتنا في عالم الفضاء.
إن K2-276 b يمثل إضافة هامة إلى فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يأخذنا في رحلة ملهمة عبر أروقة الفضاء اللامتناهي، ويشير إلى أن الكون مليء بأسرار تستحق الاستكشاف والتفكير.