في العام 2016، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا مذهلًا يدعى K2-26b، الذي يقع على بعد حوالي 323 سنة ضوئية من الأرض. يتألق هذا الكوكب بلمعان فلكي يبلغ حوالي 14.528 درجة، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية التي يصعب رؤيتها بواسطة التلسكوبات الأرضية العادية.
K2-26b ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث يظهر تشابها واضحًا في خصائصه مع هذا العملاق الغازي الشهير في نظامنا الشمسي. يتميز الكوكب بكتلة تعادل 7.61 مرة كتلة الأرض، مما يجعله أثقل بكثير من كوكبنا. ولتوضيح الأمور أكثر، يبلغ نصف قطره 0.238 مرة نصف قطر المشتري، مما يعكس حجمًا ملحوظًا وبنية تشبه كواكب المشتري في النظام الشمسي.
يتداول K2-26b حول نجمه الأم، وذلك على بعد 0.0962 وحدة فلكية. وتستغرق الكوكب لإتمام دورة كاملة حول نجمه زمنًا يبلغ حوالي 0.039972622 يوم، ما يشير إلى سرعة دوران فائقة وقصيرة بالمقارنة مع الكواكب في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية للمريخ الفضائي هذا، يمكننا القول إنه يتميز بتميز بدرجة كبيرة في كتلته وحجمه، وهو ما يعكس تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي. وبفضل تقنيات الرصد الحديثة، تم اكتشاف هذا الكوكب عبر طريقة العبور (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه، ما يؤدي إلى تغيير طفيف في السطوع يمكن قياسه واكتشافه عن بعد.
إن اكتشاف كواكب خارج نظامنا الشمسي يسهم بشكل كبير في فهمنا لتنوع الكواكب والظروف البيئية المختلفة في الكون. يعزز اكتشاف K2-26b فهمنا لتكوين وخصائص الكواكب العملاقة ويسلط الضوء على التحديات والفرص المتاحة لاستكشاف المزيد من العوالم خارج نطاق نظامنا الشمسي.