عندما نلقي نظرة على السماء اللامعة، نجد أن الكواكب والأجرام السماوية تمثل جزءًا هامًا من هذا السيناريو الفلكي الرائع. في إحدى الزوايا البعيدة للفضاء، تظهر لنا كواكب خارجية تبعث على الدهشة، ومن بين هذه الكواكب تبرز كوكب K2-250 b.
يعتبر كوكب K2-250 b إحدى الكواكب البعيدة التي تتواجد في نظام نجمي يحمل الاسم K2-250. يتميز هذا النظام بتباعد فلكي يبلغ حوالي 1353 وحدة فلكية عنا، ويرافقه نجم ذي لمعان فلكي يقدر بـ 14.314 من وحدة قياس التألق الفلكي.
ما يلفت الانتباه إلى كوكب K2-250 b هو تشابهه البارز مع الكواكب من نوع نبتون. إذ يعتبر هذا الكوكب نموذجًا من الكواكب العملاقة الغازية، مثل كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وقد تم اكتشاف K2-250 b في عام 2018، مما أضاف إلى خريطة المجرات معلومات جديدة ومهمة حول تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
من الناحية الفيزيائية، يبرز K2-250 b بخصائصه الفريدة، حيث يبلغ ضعف كتلته مقارنةً بالأرض، حيث يقدر بـ 6.53 مرة كتلة الكوكب الأرضي. وبالنظر إلى قطره، يظهر هذا الكوكب بحجم يعادل حوالي 21.8% من قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي.
تحظى مدارات الكواكب بأهمية كبيرة في فهم ديناميات الأنظمة الفلكية، وهنا يبرز K2-250 b بوجوده على بعد حوالي 0.0459 وحدة فلكية من نجمه الأم. ولفترة دوران تبلغ حوالي 0.0109514035 سنة، يقوم هذا الكوكب برحلة فلكية متألقة حول نجمه.
إن استنتاج وجود كوكب K2-250 b جاء عبر طريقة اكتشاف تُعرف باسم “العبور”، حيث يشير الكوكب أحيانًا أمام نجمه، مما يتيح للمراصد الفلكية تحديد حجم الكوكب ومداره.
في النهاية، يعكس اكتشاف كوكب K2-250 b إلى حد كبير التقدم الكبير الذي أحرزته العلوم الفلكية في فهم واستكشاف الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الكواكب البعيدة والتنوع الكوني الرائع في الفضاء اللامحدود.