عند التعرف على الكواكب خارج نظامنا الشمسي، نجد أن لكل كوكب خصائصه الفريدة التي تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال علم الفلك. واحدة من هذه الكواكب التي استحوذت على اهتمام المجتمع العلمي هي K2-247 b، والتي تعتبر إضافة قيمة إلى قائمة الكواكب النيبتونية.
تم اكتشاف كوكب K2-247 b في عام 2018 باستخدام أسلوب العابرة (Transit)، الذي يعتمد على ملاحظة التغييرات في سطوع النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه. يقع هذا الكوكب البعيد على بعد حوالي 842.0 سنة ضوئية منا، مما يجعله جزءًا من الفضاء البعيد الذي يظهر لنا كنافذة إلى أسرار الكون.
ما يميز K2-247 b هو تشابهه مع كواكب نبتون، حيث يظهر أن لديه خصائص تشبه تلك التي تميز كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إذ تبلغ كتلته ضعف كتلة الأرض، حيث يُقدر بنحو 5.14 مرة كتلة الأرض. وبالمثل، يبلغ نصف قطره ضعف نصف قطر الأرض، حيث يقاس بنحو 2.12 مرة نصف قطر الأرض.
يدور K2-247 b حول نجمه الأم بشكل مثير للاهتمام، حيث يبلغ نصف قطر المدار الذي يسلكه حوالي 0.0304 وحدة فلكية. وبمعدل يدور حول نجمه في فترة زمنية صغيرة نسبيًا، حيث يستغرق فقط 0.0062970566 من السنة الأرضية لاستكمال دورته الكاملة حول النجم.
يظهر الكوكب على ما يبدو كجسم فلكي مظلم أمام النجم الساطع خلال فترات العبور، وهذا الكشف عنه يتيح للعلماء استكشاف مزيد من المعلومات حول تكوينه وطبيعته. ومن المثير للاهتمام أيضًا أن الكوكب لا يظهر تميزًا في الشكل البيضاوي لمداره، إذ يتميز بتماثله وانتظامه في حركته حول النجم الأم.
مع كل هذه المعلومات الثرية، يظهر كوكب K2-247 b كإحدى الكواكب النيبتونية المثيرة التي تمثل تحديًا جديدًا للباحثين لفهم تكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي والظواهر الفلكية الفريدة التي قد تكون موجودة في الفضاء البعيد.