في أعماق الفضاء اللامتناهي وعلى بُعد 488 فارسخ من الأرض، يتألق النجم K2-241 بلمعان يبلغ تصنيفه الظاهري 11.97، كشاهد لامع في سماء الكون، يعكس أضواءه على كوكب يُعرف بإسم K2-241 b. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2018، حيث فُتحت أمام علماء الفلك نافذة جديدة لاستكشاف غموضه وتفاصيله المدهشة.
K2-241 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة النيبتونية، حيث يشبه تركيبه وخصائصه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إن مضاعف كتلته يبلغ 7.04 مرات كتلة الأرض، مما يُظهر أنه كوكب ذو كتلة هائلة يثير الفضول والتساؤلات بشأن تكوينه وتطوره.
قدر نصف قطر K2-241 b بنسبة 0.227 من نصف قطر المشتري، مما يشير إلى أبعاد هائلة تجعله كوكباً ضخماً يندرج ضمن فئة العمالقة الغازية. تكون مشابهته للمشتري في هذا السياق تحفيزًا إضافيًا للعلماء لفهم كيفية تشكيل وتطور هذه الكواكب الضخمة في أنظمة فلكية أخرى.
يتحرك K2-241 b حول نجمه الأم، K2-241، في مدار يبلغ شعاعه الشمسي 0.1567، ويستغرق فقط 0.0733744 يومًا لاكتمال دورة كاملة حول النجم. هذا الزمن القصير يظهر القرب الشديد للكوكب من نجمه، وهو ما يُشير إلى أنه قد يكون عرضة لظواهر جوية وتأثيرات مدارية مثيرة تجذب اهتمام الباحثين.
بالنظر إلى أسلوب الكشف، تم اكتشاف K2-241 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس التغييرات في إضاءة النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد على استنتاج معلومات قيمة حول حجم وخصائص الكوكب، مما يعزز فهمنا لتكوين النظم الكوكبية البعيدة.
في النهاية، يتيح اكتشاف كوكب K2-241 b للإنسان نافذة نحو أسرار الكون، ملهماً العلماء والفضوليين على حد سواء لاستكشاف المزيد من أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.