في سماء الكون اللامتناهي، تبرز نجمٌ جديد يحمل اسم “K2-233″، يتلألأ في الليل كنقطة ساطعة تشكل جزءاً من هذا العرض السماوي الساحر. يتميز هذا النجم بخصائص فريدة ومعلومات تثير الفضول وتحمل في طياتها أسراراً عميقة حول الكون وتركيبه.
يقع كوكب “K2-233c” على بُعد يصل إلى 220 سنة ضوئية من كوكب الأرض، حيث يظهر في سماء الليل كجزء لامع من الكواكب البعيدة. يبلغ سطوع النجم الأم، الذي يحمل قيمة مغناطيسية تبلغ 10.883، ما يجعله واحدًا من النجوم البارزة في هذا السماء اللامتناهية.
ما يميز كوكب “K2-233c” هو أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “الأرض العملاقة” أو بمصطلح “سوبر أرض”. تعكس هذه التصنيفات الخصائص الفريدة للكوكب، حيث يتمتع بضعف كتلة الأرض، حيث يبلغ مضاعف كتلته 12.81 مرة بالمقارنة مع كوكبنا الأزرق.
وعندما نلقي نظرة على قطر “K2-233c”، نجد أنه يشير إلى الأرض أيضًا، إذ يبلغ مضاعف قطره 1.281 مرة، مما يمنحه هيئة مميزة تشبه إلى حد كبير هيكل الكوكب الذي نعرفه جيدًا.
يتسارع كوكب “K2-233c” حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.06666 وفترة دوران تبلغ 0.01943874 عام، ما يمنحه حركة محددة وتواجداً دائماً في حالة حركية مع مركز الجذب الشمسي. ويضاف إلى هذا أن الكوكب يتميز بشكل طفيف بإرتفاع في الشذوذ المداري حيث يصل إلى 0.2002، مما يبرز تعقيد حركته حول نجمه الفاتن.
تم اكتشاف هذا العالم الغامض في عام 2018 باستخدام طريقة الكشف عبر العبور (Transit)، حيث قامت التكنولوجيا الفضائية برصد تغيرات طفيفة في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الاكتشاف يضيف لمسة جديدة إلى سجل الكواكب البعيدة ويعزز فهمنا لتنوع الأنظمة الكونية.
باختصار، يظهر كوكب “K2-233c” كجوهرة نادرة في سماء الليل، يحمل في طياته تاريخاً يعود لعام 2018، ومعلومات تفصيلية عن خصائصه الفريدة مثل كتلته الضخمة، وقطره الكبير، وحركته المتعرجة حول نجمه، ما يثري الحوار العلمي حول هذه المناطق البعيدة والغامضة في عرين الكون.