في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة والأنظمة الشمسية البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم K2-225 b، الذي يعد إحدى المحطات الفضائية البارزة في هذا السياق الفلكي المثير. يقع K2-225 b على بعد تقديري يبلغ حوالي 1167.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله من بين الكواكب البعيدة التي تشكل تحديًا مثيرًا لفهم أعماق الفضاء وتنوع الأجرام السماوية.
يتميز هذا الكوكب الجديد بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام علماء الفلك والفضاء حول العالم. بدايةً من السطوع النجمي، حيث يبلغ سطوع النجم المضيء الذي ينتمي إليه K2-225 نحو 11.836 مقدار نجومي، وهو مؤشر على الشدة الضوءية التي يتلقاها الكوكب من نجمه الأم.
من ناحية أخرى، يتمتع K2-225 b بخصائص كوكب نبتوني، حيث يصنف ضمن الأكوان المشابهة لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يعني ذلك أنه يتشابه في بعض السمات الأساسية مع كوكب نبتون، وهو ما يلقي الضوء على التنوع الهائل للكواكب التي تتنوع في خصائصها وتكوينها في أنظمة شمسية مختلفة.
تم اكتشاف K2-225 b في عام 2018، حيث كانت لحظة تاريخية لعلم الفلك ورحلة الاستكشاف الفضائي. ومع اكتشاف هذا الكوكب، تم فتح نوافذ جديدة لفهم تكوين الكواكب في المناطق البعيدة من الفضاء، مما يسهم في توسيع آفاق المعرفة حول التركيب الكوني وتطور الأجرام السماوية.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ K2-225 b، يتميز بكتلة تعادل 12 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة ملحوظة. وبالنسبة لقطره، يعادل 0.311 قطرًا جوبيتيريًا، مما يوفر للعلماء نظرة فريدة عن التباين في أحجام الكواكب في هذا النظام الشمسي البعيد.
تدور K2-225 b حول نجمه الأم على بعد يبلغ 0.134 وحدة فلكية، وتستغرق دورته الدورية حوالي 0.043531828 سنة، وهو ما يعكس على طبيعة حركته المتجاوبة مع الجاذبية النجمية. كما أنه يتمتع بتمرير أمام نجمه بشكل منتظم، حيث تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على قياس تغييرات سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
رغم أنه يتسم بتمركز مداري قليل الانحراف (eccentricity) حيث يقترب من الدوران المدور بدرجة كبيرة، إلا أن هذا يضيف تحديات جديدة لفهم تكوينه ونشأته في هذا النظام الشمسي البعيد.
باختصار، يُعتبر K2-225 b اكتشافًا مثيرًا يلقي الضوء على تعددية العوالم في الفضاء الخارجي، ويمثل نقطة محورية في البحث الفلكي حول تكوين وتطور الكواكب في الأنظمة النجمية البعيدة. ومع مرور الوقت، ستزيد الأبحاث حول هذا الكوكب من قيمتها في توسيع أفقنا حول أسرار الكون والكائنات السماوية التي يحتويها.