في عام 2018، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب يعرف بالاسم K2-223c في نظام K2-223. يتميز هذا الكوكب بخصائص فلكية مذهلة تضيف إلى تنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي. يبلغ المسافة بين الأرض وK2-223 حوالي 648.0 سنة ضوئية، مما يجعله يقع في جزء بعيد من الكون الفضائي.
يظهر K2-223 بسطوع نجمي يبلغ 11.443، وهو يعتبر نجمًا ضعيفًا مقارنة ببعض النجوم اللامعة الأخرى في السماء الليلية. ومع ذلك، يتمتع هذا النجم بجاذبية هائلة تكفل وجود كواكب تدور حوله، ومن بين تلك الكواكب، نجد K2-223c.
يتبنى K2-223c نوعًا فلكيًا يُعرف بـ “الأرض العملاقة”، أو ما يعرف بـ “العالم الفائق”، حيث يكون حجمه أكبر بكثير من حجم الأرض. يتميز هذا الكوكب بكتلة تعادل 2.86 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا هائلًا يجسد التنوع الكبير في الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
كما أن لدى K2-223c قطرًا يتجاوز 1.5 مرة قطر الأرض، ما يجعله يمتلك سطحًا هائلاً يعد من بين أكبر الكواكب المعروفة في الكون. يبرز هذا الاختلاف في الأحجام بين الكواكب ويسلط الضوء على التعدد والتنوع الفلكي.
يتمتع K2-223c بحركة دورانية حول نجمه بشكل متجاوب، حيث يتمركز في مدار ذي شعاع صغير نسبيًا يقدر بحوالي 0.0549 وفترة دورانية تقارب 0.012594113 سنة ضوئية. تظهر الشمس وكأنها نقطة صغيرة من بعيد في هذا النظام الفلكي البعيد.
تم اكتشاف K2-223c باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يدل على وجود كوكب يتحرك في مداره. هذه الطريقة الفعّالة لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي تعزز فهمنا لتنوع العوالم الفلكية وتفتح الأفق لاستكشاف أعماق الكون بشكل أكبر.