في عالم الفضاء والكواكب، يظهر لنا كوكب جديد يحمل اسم K2-193 b، حيث يندرج ضمن تصنيف الكواكب التي تشبه كوكب نبتون. يتميز هذا الكوكب بمسافة فضائية تبلغ حوالي 1344.0 سنة ضوئية عنا، ما يعني أن رحلة الوصول إليه تتطلب رحلة فضائية طويلة ومعقدة.
وعندما نلقي نظرة على سماء الليل لنرى K2-193 b، يظهر لنا بلمعان متواضع بقيمة مقدارها 13.341 درجة كسطوع نجمه الأم، مما يجعله يندرج ضمن الكواكب التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة. اكتشف هذا الكوكب الغامض في عام 2018، ومنذ ذلك الحين أصبح جزءًا من دراساتنا المتقدمة حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ K2-193 b، يبرز وزنه بشكل لافت، إذ يبلغ ضعف كتلة الأرض بمعامل يصل إلى 14.8. يعتبر هذا الرقم مؤشرًا على وجود كميات هائلة من المواد داخل هيكله، مما يمنحه طابعًا فريدًا ضمن عائلة الكواكب التي تشبه نبتون.
كما يتميز K2-193 b بقطر يعادل 0.352 من قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ذو حجم كبير يستحق الاهتمام. وعلى صعيد المدار، يدور حول نجمه الأم في مسار دائري يتميز بشكل لافت، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.1184 وتتمثل فترة دورانه في حوالي 0.04052019 سنة ضوئية.
تظهر ميزة مثيرة للاهتمام في مدار K2-193 b، حيث يظهر عدم انحرافه عن المدار بشكل ملحوظ، إذ يبلغ التمييز في التمدد المداري (الشذوذ) قيمة 0.0، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في حركته حول نجمه.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على ملاحظة تغيير في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تعد وسيلة فعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحليل خصائصها بدقة.
في نهاية اليوم، يظهر K2-193 b كعالم فضائي مذهل يعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويثير الفضول حول الأسرار الكونية التي قد تكون تحملها هذه العوالم البعيدة.