عندما ننظر إلى الكواكب خارج نظامنا الشمسي، نكتشف أحياناً عوالمًا تثير فضولنا وتشد انتباهنا بسحرها الفلكي. أحد هذه الكواكب الرائعة هي K2-137 b، الكوكب الذي يقع على بعد تقدر بحوالي 323 سنة ضوئية عنا في السماء اللامعة. تتميز هذه الكوكبة بلمعان نجمها الذي يبلغ سطوعه 15.94، ما يجعله مرئياً بشكل باهر في سماء الليل.
K2-137 b يعتبر كوكباً قارياً، حيث يشترك في تلك الفئة الفلكية الساحرة التي تجمع بين الخصائص الصخرية والتضاريس الساحرة، مثلما هو الحال في كواكبنا الخاصة. اكتشف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2017، مضيء بضوء اكتشافه الجديد في سماء الكون.
عندما نلقي نظرة على خصائص K2-137 b، نجد أن كتلته تعادل نصف كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي، مما يضفي عليه توازنًا ملحوظًا في هيكله الفلكي. وإذا نظرنا إلى قطره، نجد أنه يعادل 64% من قطر الأرض، مما يعكس حجمًا معتدلاً ومثيرًا للاهتمام.
تدور K2-137 b حول نجمها الأم بمدار صغير يبلغ نصف قطر المدار الذي يبحر فيه كوكبنا الأرض. يستغرق هذا الجمال الكوني فقط حوالي 0.0005475702 من السنة ليكمل دورة واحدة حول نجمه، مما يجعل فترة دورانه سريعة للغاية وملهمة في نفس الوقت.
تمت ملاحظة K2-137 b باستخدام أسلوب العابر (Transit)، حيث يتم رصد الكوكب عندما يعبر أمام وجه نجمه الأم، مما يسبب انخفاضًا طفيفًا في سطوع النجم. هذه التقنية الفلكية تسمح لنا بالكشف عن وجود الكواكب وتحديد بعض خصائصها، وتعتبر إضافة قيمة لفهمنا لتركيب الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي.
في النهاية، يظهر K2-137 b كوكباً فريداً ومدهشاً في سماء الفضاء، يضيء مداره السماوي بلمعانه الساحر ويتركنا نتساءل حول أسراره وتكوينه الغامض في هذا الكون اللامتناهي.