في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة والنظم النجمية البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يُدعى K2-132 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1989.0 سنة ضوئية، ما يجعله ضمن الفئة الرائعة من العوالم الفضائية التي تعبق بالغموض والتفرد.
يتميز K2-132 b بتألقه الخافت في سماء الليل، حيث يظهر معامل السطوع النجمي للنجم المضيء المصاحب له بقيمة 12.071. يعتبر هذا الكوكب من فئة العمالقة الغازية، حيث تكمن سحره في طبيعته الغازية الضخمة التي تميزه عن العوالم الأخرى.
تم اكتشاف K2-132 b في عام 2017، وهو اكتشاف يلقي الضوء على عظمة الكون وتعقيداته اللامتناهية. يبلغ الكوكب نسبة كتلته 0.49 مقارنة بكتلة المشتري، وهو معلم يسلط الضوء على التنوع الكبير في تكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بأبعاده، يعتبر K2-132 b أكبر من المشتري بمعامل نسبي يبلغ 1.3 مرة في قطره، مما يضيف إلى جاذبيته وفخامته. يتمتع الكوكب بمدار حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.0916 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.025188226 سنة، مما يبرز تناغمه الفريد في حركته حول مصدر الضوء.
تزيد اللمسات الفنية على هذا الاكتشاف الرائع، إذ يظهر أن K2-132 b يمتلك مدارًا غير دائري بفضل قيمة الانحراف المداري التي تصل إلى 0.29. هذا العنصر يضيف للكوكب جوانب من التعقيد والغموض في تفاعله مع النظام النجمي.
أسلوب الكشف عن K2-132 b كان من خلال طريقة العبور، حيث يلاحظ العلماء تغييرًا في الضوء الذي يصل من النجم المضيء خلال مرور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يعكس الابتكار المستمر في تقنيات الرصد والكشف عن الكواكب البعيدة.
في الختام، يبرز اكتشاف K2-132 b كتحفة فلكية مذهلة، توسع أفق المعرفة حول الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي. تمثل هذه الاكتشافات الفضائية تحديًا جديدًا لفهمنا للكون وتأملنا في كشف المزيد من أسرار الفضاء اللانهائي.