في عام 2017، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم K2-119 b في إحدى الكواكب البعيدة. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فريدة ولافتة للنظر في سماء الفضاء. يتوسط هذا الكوكب البعيد الفضاء البعيد بمسافة تبلغ 1193.0 سنة ضوئية، مما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي تُلقي بظلالها على ألسنة الليل اللامتناهية.
تتسم نجمة K2-119 بلمعانها الضعيف حيث يُقدر تألقها بحوالى 14.818 درجة. تميل خصائص الكوكب K2-119 b إلى أن تكون شبيهة بتلك التي يُعرف عنها أنها تشبه كوكب نبتون، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. إذ تتسم بكتلة تعادل 6.94 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة بالمقارنة مع عالمنا الخاص.
وفيما يتعلق بأبعاده، يُقدر قطر K2-119 b بنسبة 0.226 من قطر المشتري، العملاق الغازي الذي يسكن نظامنا الشمسي. وعندما نتحدث عن مداره، يتحرك هذا الكوكب البعيد في فترة دوران تبلغ حوالى 0.021081451 يوم، حيث يكمن سر هذا الحركة في الجاذبية الخفيفة التي تمارسها النجمة الأم عليه.
لافتٌ أيضًا أن ذلك الكوكب يبتعد قليلاً عن المدار الدائري، حيث يُعبّر عن التباين في مداره بوجود قيمة الانحراف المداري التي تساوي 0.07. تم اكتشاف هذا الكوكب المذهل باستخدام أسلوب العبور أو ما يُعرف بطريقة الكشف عبر العبور، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
هذه الاكتشافات الفلكية تفتح أمام العلماء نافذة جديدة لاستكشاف الكواكب البعيدة والتعرف على خصائصها وتكويناتها، مما يسهم في توسيع آفاق فهمنا للكون وتنوير الأفق السماوي بألوانه الفريدة والمبهرة.