في عام 2017، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا يُعرف بـ “K2-115 b”، وهو عالم غازي ضخم يقع على بعد حوالي 1349.0 سنة ضوئية من الأرض. تأتي هذه الاكتشافات الرائعة من جهود مشتركة بين باحثين متخصصين في دراسة الفضاء والكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يتميز K2-115 b بنوعه كعملاق غازي، حيث يتألف أساسًا من غازات مثل الهيدروجين والهيل. وفقًا للبيانات الفلكية، يتميز هذا الكوكب بكتلة تعادل حوالي 0.84 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. ويعتبر قطره أكبر من قطر المشتري بنسبة تقدر بحوالي 7.6%، حيث يبلغ نسبة الزيادة في القطر 1.076 مرة قطر المشتري.
يتميز K2-115 b أيضًا بمداره الذي يمتد على بعد حوالي 0.143 وحدة فلكية من نجمه الأم، ويستغرق فقط حوالي 0.05557837 سنة لاكتمال دورته حول النجم. هذا الكوكب يظهر ببعض الخصائص الفلكية المثيرة، حيث يبلغ التذبذب في شكل مداره حوالي 0.14، مما يشير إلى بعض الشذوذ عن المدار المستديم.
الاكتشاف تم باستخدام طريقة العبور الفلكية (Transit)، وهي واحدة من الأساليب الفعّالة التي تُستخدم لاكتشاف الكواكب البعيدة. تعتمد هذه الطريقة على رصد تغيّر في اللمعان الضوئي للنجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يؤدي إلى حجب جزء صغير من الضوء. ومن خلال قياس هذه التغييرات، يمكن للعلماء استنتاج وجود الكوكب وبعض خصائصه.
بفضل هذه الاكتشافات، يتم توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يسهم في رفع الستار عن أسرار الكون اللامتناهي وتفاعلاته المعقدة. يظل كوكب K2-115 b نموذجًا مثيرًا للاهتمام لدراسته وفهمه بشكل أعمق، مساهمًا بذلك في تطوير مفاهيمنا حول تشكل وتطور الكواكب في مختلف أنحاء الكون.