في إحدى الزوايا البعيدة والمجهولة للكون، تبرز نجمة مُسماة بـ “HIP 79098 AB” كجوهرة منيرة في سماء اللامنتهية. وفي هذا النظام النجمي البعيد، يتلألأ كوكب ضخم يُعرف بأسم “HIP 79098 AB b”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تضفي عليه سحرًا خاصًا يثير الفضول والتساؤلات في عقول المستكشفين الفضائيين.
تتميز هذه العملاقة الغازية بقطر يتجاوز تلك المعروفة للمشتري بنسبة تزيد عن 8 في المئة، مما يمنحها ملامح فريدة تعكس تنوعاً رائعاً في تكوينها الجيولوجي والغلاف الجوي. وعلى الرغم من بُعد “HIP 79098 AB b” الهائل الذي يصل إلى 476 سنة ضوئية عن الأرض، إلا أن سطوع النجم المُضيء له يكون مُناسبًا للمراقبة المباشرة باستخدام تقنية تصوير مباشر.
تم اكتشاف هذا العالم السماوي الفاتن في عام 2019، حيث تحفل هذه الفترة بلحظة استثنائية في تاريخ الفضاء، حيث توسعت آفاق المعرفة حول الكواكب الخارجية. وبفضل تقنية التصوير المباشر، تمكن العلماء من الوصول إلى معلومات دقيقة حول خصائص “HIP 79098 AB b”.
إن وزنها الهائل، البالغ 20.5 مرة وزن المشتري، يجعلها واحدة من أثقل الكواكب التي تم اكتشافها حتى الآن. وبالمثل، يبلغ قطرها 108 في المئة من قطر المشتري، مما يضفي عليها ضخامة لافتة ويجعلها تبرز كإحدى العمالقة في عالم الكواكب الغازية.
تدور “HIP 79098 AB b” حول نجمها الأم بمدار واسع يبلغ نصف قطر يصل إلى 345 وحدة فلكية، مما يعكس البُعد الهائل لمدارها المثير. وعلى الرغم من أن فترة دورانها حول نجمها تبلغ 3311 يومًا، مما يجعلها كوكباً ذا دورة طويلة، إلا أن انعدام التوجه في مدارها يُبرز الاستقرار النادر في حركتها.
تعتبر التقنية المستخدمة في الكشف عن “HIP 79098 AB b” من خلال التصوير المباشر خطوة نوعية نحو فهم أعماق الكون وتفاصيله السرية. وبفضل هذا الاكتشاف، تتوسع الآفاق العلمية حيال التكوين الكوكبي والظروف البيئية في الكواكب البعيدة، مما يفتح أفقًا جديدًا للاستكشاف والتفكير في حقول الفضاء اللامتناهي.