اكتشاف كوكب HIP 65 A b

في إحدى الأركان النائية من السماء، تبرز نجمة HIP 65 A بريقها الخافت، وعلى مدار 202 فترة ضوئية من الأرض، تكمن كوكباً فائقاً يُعرف باسم “HIP 65 A b”. يتسم هذا الكوكب العملاق بأنه من فئة العمالقة الغازية، حيث يعد من العناصر البارزة في هذا النظام الفلكي البعيد.

تبلغ سطوع النجمة HIP 65 A حوالي 11.0 درجة، ما يجعلها ضمن الفئة الباهتة على خلفية الكواكب والنجوم الأخرى. تم اكتشاف هذا العملاق الغازي في سماء الليل في عام 2020، مما يضفي عليه طابع الجديد والغامض في سماء الفضاء.

فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يتميز HIP 65 A b بكتلة ثلاث مرات أكبر من كتلة المشتري، وهو أحد معايير القياس المعتادة للكواكب العملاقة. وإذا كان لدينا أداة لقياس الأبعاد، فإن نصف قطره يتجاوز نصف قطر المشتري بنسبة تصل إلى 2.03 مرات. هذا يجسد حجمًا هائلاً يشد الأنظار نحو هذا العالم البعيد.

تدور HIP 65 A b حول نجمه الأم في مدار ذو شعاع قدره 0.01782 وفترة دوران تبلغ حوالي 0.0027378509 سنة، وهي فترة زمنية تمثل الزمن الذي يحتاجه الكوكب لاكتمال دورة واحدة حول نجمه. وبالرغم من تلك الحركة المتناظرة، يظهر أن التشابه في المسافة بين الكواكب ونجومها ليس القاعدة الوحيدة، حيث يبلغ التمدد الدائري لمداره نحو الصفر بشكل ملحوظ.

تم اكتشاف هذا العالم البعيد باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد الكوكب عندما يعبر أمام وجه نجمه، مما يؤدي إلى تغيير طفيف في سطوع النجم. يعكس هذا الاكتشاف الأسلوب الابتكاري الذي يستخدم لفحص السماء الليلية والكشف عن أسرار الكواكب البعيدة.

باختصار، يعد HIP 65 A b إضافة مثيرة وغنية لعلم الفلك، حيث يكشف عن عوالم غامضة تنتظر استكشافها ودراستها، ويقدم نافذة مشوقة نحو أسرار الكون وتشكيلاته الفلكية التي لا تنتهي.