في عام 2021، تم اكتشاف كوكب جديد يُعرف بالاسم HD 96992 b، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية. يقع هذا الكوكب على بُعد يبلغ حوالي 1292.0 سنة ضوئية عنا، ما يضيف له جاذبية خاصة تجذب انتباه العلماء والمهتمين بأسرار الكون.
تتميز النجمة المُضيئة المضيفة لهذا الكوكب، والتي تُعرف بتسمية HD 96992، بلمعانها الذي يُقدر بـ 8.57 من حيث المغناطيسية الظاهرة، مما يجعلها واحدة من النجوم البارزة في سماء الليل. هذا النجم يلعب دورًا أساسيًا في دراسة الكوكب HD 96992 b، حيث يسهم في فهم تأثيره على البيئة المحيطة به.
يتميز HD 96992 b بخصائصه الفيزيائية الفريدة، حيث يبلغ كتلته مضاعفة تقدر بحوالي 1.14 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وعلى صعيد الأبعاد، يتسم بقطر يبلغ 1.22 مرة قطر المشتري. هذه الخصائص تجعل HD 96992 b يأخذ موقعًا فريدًا ضمن تصنيف الكواكب.
تدور هذه العملاقة الغازية في فلكها الخاص حول نجمها المُضيء، HD 96992، على مسافة تبلغ 1.24 مرة من المسافة التي تفصل بين الأرض والشمس. وتحتاج لفترة زمنية تقدر بحوالي 1.4 سنة لاكتمال دورتها الفلكية. يضيف عنصر الشذوذ في المدار، الذي يُقدر بحوالي 0.41، عنصرًا من التعقيد والغموض لحركتها المدارية.
تم اكتشاف HD 96992 b باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس التغيرات في سرعة النجم المضيء نتيجة لجاذبية الكوكب الدورية عليه. هذه الطريقة الفعّالة تساعد العلماء على فهم الخصائص الأساسية للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على تنوع العوالم الفلكية ويعزز التفاعل المستمر بين النجوم وكواكبها المرافقة. فمع كل اكتشاف جديد، نفتح أبوابًا جديدة لفهم أعماق الكون والمحيطات اللامحدودة للفضاء، ونتساءل بدهشة حول الأسرار التي قد تكون قد خبأها لنا الكواكب البعيدة.