في عام 2020، كشف الباحثون عن كوكب جديد يُدعى HD 95338 b، والذي يُعتبر جزءًا من عالمنا الكوني الواسع والغامض. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ومعلومات مثيرة تلفت الانتباه إلى سحر الكواكب والفضاء اللامتناهي.
HD 95338 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتميز ببنية تتسم بالغازات والسحب المتداولة في جوه الواسع. يتسم هذا العملاق الغازي بكتلة تعادل 0.13353 من كتلة المشتري، مما يشير إلى أنه أخف وزنًا بكثير من العملاق الغازي الشهير في نظامنا الشمسي.
عند التفكير في حجم HD 95338 b، نجد أن قطره يعادل 0.347 قطر المشتري، مما يظهر لنا أنه يتميز بأبعاد فضائية هائلة. هذا الحجم الهائل يلقي الضوء على تعقيدات تكوينه وتكونه الفريد في هذا الزمان والمكان في الكون.
يدور HD 95338 b حول نجمه الأم، الذي يتميز بسطوع يبلغ 8.62 درجة، على بعد يبلغ 121.0 سنة ضوئية من الأرض. يعتبر اكتشاف هذا الكوكب خطوة هامة في استكشاف النظم الكونية البعيدة، حيث يتيح لنا فهم أكثر عن توزيع الكواكب وخصائصها المختلفة في مجرات بعيدة.
تم اكتشاف HD 95338 b باستخدام أسلوب الكشف بواسطة السرعة الشعاعية (Radial Velocity). هذا الأسلوب يعتمد على قياس الاهتزازات الصغيرة في حركة النجم الأم، حيث يظهر تأثير جاذبية الكوكب على حركته. هذه التقنية المتطورة تسهم في تحديد خصائص الكواكب بدقة وتمنحنا نافذة نحو فهم أعماق الفضاء.
علاوة على ذلك، يظهر HD 95338 b بمسافة دورية تقدر بنحو 0.262 وحدة فلكية، مما يعني أنه يتبع مدارًا محددًا حول نجمه. فترة الدوران الخاصة به تبلغ حوالي 0.15085557 عام، وهو معلم مهم يسلط الضوء على الديناميات الفلكية المعقدة لهذا النظام الكوني.
تبرز إحدى خصائص HD 95338 b أيضًا من خلال استعراض بيانات التحليل، حيث يظهر أن الكوكب يتميز بشكل بسيط بالتمدد بنسبة 0.2، مما يشير إلى قليل من الشذوذ في شكل مداره حول النجم.
في النهاية، يعتبر اكتشاف HD 95338 b خطوة هامة في رحلتنا لفهم تنوع الكواكب في الكون، وتوفير نافذة فريدة لدراسة الظواهر الفلكية والجاذبية في أبعد أطراف الفضاء اللانهائي. يظهر لنا هذا العالم البعيد كنافذة نحو أسرار الكون، مما يثير فضول العلماء والباحثين حول العالم، محفزين إياهم لمواصلة جهودهم في استكشاف أغوار الكون وكشف أسراره اللانهائية.