في العام 2018، كشف الباحثون عن إكتشاف مثير للإعجاب في عالم الفضاء، حيث تم اكتشاف كوكب جديد يُدعى HD 94834 b. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام المجتمع الفلكي. يقع HD 94834 b على بعد حوالي 320 سنة ضوء من الأرض، في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية البعيدة والغامضة.
تتسم النجمة المضيئة التي يدور حولها هذا الكوكب بلمعان يُقدر بحوالي 7.6 من درجات الحجم الظاهري، مما يعزز الصعوبة في رؤية HD 94834 b بوضوح من قبل المراقبين الأرضيين. يُصنف HD 94834 b ككوكب غازي ضخم، مما يعني أنه يتألف بشكل رئيسي من غازات ذرية مثل الهيدروجين والهيل، وهو يشير إلى أبعاد ضخمة للغاية.
أثبتت الدراسات الفلكية أن HD 94834 b يتمتع بكتلة تعادل 1.26 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي الشهير في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يظهر أن الكوكب يملك قطرًا يفوق قطر المشتري بنسبة 1.22 مرة، مما يجسد تنوعًا ملحوظًا في هياكلهما.
يدور HD 94834 b حول نجمه الأم في مدار دائري بنصف قطر يبلغ حوالي 2.74 وحدة فلكية، ويستغرق للقيام بدورته حول النجم حوالي 4.3 أيام. تظهر قيمة الانحراف المداري للكوكب، المُقَدَرَة بحوالي 0.14، ما يشير إلى بعض الاختلافات في شكل مداره.
تم استخدام أسلوب كشف السرعة الدورية (Radial Velocity) كأسلوب رئيسي لاكتشاف هذا الكوكب البعيد. وبموجب هذا الأسلوب، يتم رصد تأثير الكوكب على سرعة حركة النجم الأم، حيث يتم اكتشاف الاضطرابات في الحركة الدورية للنجم نتيجة لجاذبية الكوكب المحيط به.
إن HD 94834 b يمثل إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب الخارجية التي تتميز بخصائص فريدة وتوفر إشارات قوية للفهم الأعمق لتكوين الكواكب وتوزيعها في الكون. تلك الاكتشافات تفتح الأفق لمزيد من الأبحاث والاستكشافات الفلكية، مسهمة في توسيع معرفتنا بالكون والنظم الفلكية المعقدة.