في العام 2021، تم اكتشاف كوكب جديد مذهل يحمل اسم HD 93385 b، ويقع على بعد حوالي 141.0 سنة ضوئية من الأرض. هذا الكوكب ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماء الكواكب البعيدة.
تتميز النجمة المضيئة المضيفة HD 93385 بلمعانها الذي يصل إلى 7.49 درجة، مما يجعلها مرئية بوضوح في سماء الليل. هذه النجمة تضيء السماء ببريقها الخفي، وهي العنصر الذي أسهم في اكتشاف هذا الكوكب الجديد.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لكوكب HD 93385 b، نجد أن كتلته تفوق بمراحل على كتلة الأرض، حيث يبلغ مضاعف الكتلة ما يقارب 4.2 مرة كتلة الأرض. هذا يضعه في فئة الكواكب الضخمة والتي تمتاز بجاذبية قوية وظروف جوية محتملة مختلفة عما نعرفه على كوكبنا.
أما بالنسبة للقطر، فإن HD 93385 b يتميز بقطر يعادل تقريبًا 1.88 مرة قطر الأرض. هذا يعزز فكرة أنه كوكب ضخم ومميز، حيث قد يكون لديه بيئة وطبيعة سطحية تختلف عن تلك التي نعيشها على كوكب الأرض.
يتمدد HD 93385 b حول نجمه الأم، ويتميز بمسافة دورية تبلغ حوالي 0.0756 وحدة فلكية. يتجاوز فترة دورانه الشمسية بقليل، حيث تبلغ حوالي 0.019986311 سنة. هذا يشير إلى أن HD 93385 b يتحرك بسرعة نحو نجمه، وقد تكون لديه ظروف جوية فريدة نتيجة للقرب الكبير من نجمه الأم.
لا يقتصر إثارة HD 93385 b على الأبعاد الفيزيائية فحسب، بل يتميز أيضًا بشكل بارز بالكشف عنه باستخدام أسلوب السرعة الشعاعية، حيث تم قياس التأثير الذي يفرضه على حركة نجمه الأم. هذا الاكتشاف المهم يلقي الضوء على التقنيات المتطورة التي يستخدمها العلماء لفحص الكواكب البعيدة وفهم تكوينها وخصائصها.
بهذه الطريقة، يظهر HD 93385 b ككوكب فريد في عالم الكواكب البعيدة، يثير الفضول حول الظروف البيئية على سطحه وإمكانية وجود حياة أو آثار لها. يعزز هذا الاكتشاف التوجه المستمر نحو استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي وتوسيع فهمنا للكون الذي نعيش فيه.