في العام 2018، كشفت الأبحاث الفلكية عن وجود كوكب جديد يُعرف باسم HD 55696 b في الفضاء الخارجي. يُعد هذا الكوكب جزءًا من تلك الأجسام السماوية الساحرة والمعقدة المستكشفة بواسطة علماء الفلك. يتميز HD 55696 b بموقعه البعيد حيث يبلغ المسافة الفاصلة بينه وبين الأرض حوالي 254.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من الأنظمة النجمية البعيدة والغامضة.
تتسم نجم HD 55696 الأم، الذي يدور حوله هذا الكوكب، بلمعانه الفائق ويبلغ تألقه حوالي 7.95 درجة. يشير هذا الرقم إلى اللمعان الظاهر للنجم من منطقة الفضاء التي نراها من الأرض. يعتبر هذا النجم من بين النجوم القريبة المحلية والتي تستحق الاهتمام الفلكي.
HD 55696 b يعتبر كوكبًا من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بطبيعته الضخمة وتكوينه المكون أساسًا من الغازات. يتسم بكتلة هائلة تعادل حوالي 3.87 مرة كتلة المشتري، وهذا يجعله واحدًا من الكواكب الضخمة التي تثير فضول العلماء وتحدياتهم في فهم الظواهر الفيزيائية لهذه الكواكب.
معامل الكتلة المتعلق بالمشتري يسلط الضوء على الشدة الجاذبية الفائقة والضغط الهائل الذي يمكن أن يميز كواكب العمالقة. بالإضافة إلى ذلك، يظهر نصف قطر HD 55696 b بنسبة 1.16 مقارنة بنصف قطر المشتري، مما يعكس طبيعته الضخمة والمتنوعة.
يتحدد مدار HD 55696 b بشكل رئيسي بنصف قطر يبلغ حوالي 3.18 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب حوالي 5 سنوات ليكمل دورته الكاملة حول نجمه الأم. يتسم هذا المدار بشكل لافت بقيمة الانحراف المداري التي تبلغ حوالي 0.71، مما يشير إلى شكل مداره البعيد عن المدار المدور النموذجي.
تم اكتشاف HD 55696 b باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، الذي يعتمد على قياس الزخم الدوراني للنجم الأم نتيجة لتأثير الكوكب عليه. يعتبر هذا الأسلوب من أبرز وسائل الكشف عن الكواكب البعيدة ويساهم في فهم تكوين وخصائص هذه العوالم السماوية البعيدة.
إن هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة إلى فهمنا للكواكب الغازية العملاقة والأنظمة النجمية البعيدة. يعزز البحث المستمر في هذا المجال فهمنا لتكوين الكواكب وتأثير الظروف الفيزيائية على خصائصها، ويفتح أفقًا جديدًا للاستكشاف والتفكير في أسرار الكون اللامحدود.