في سماء الكون اللامتناهي يتلألأ الكواكب والنجوم بجمالها الساحر، ومن بين هذه العناقيد السماوية تبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم HD 28109 d، يتلألأ في سماء الليل كنجمة طافية بعيدة تتألق ببريق لافت. يتواجد هذا الكوكب على بُعد يقارب 455.0 سنة ضوئية من الأرض، ويرافق نجمًا ذي درجة إشعاع تصل إلى 9.42 درجة، يضيء سماء الليل بإشراقه الخافت ويروي لنا حكايات الكون البعيد.
تتميز HD 28109 d بخصائص فريدة تجعله يندرج ضمن فئة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2022، إذ كشفت عمليات الرصد والدراسات العلمية عن وجود هذا العالم الغامض الذي يحمل الكثير من الأسرار الفلكية.
يتميز HD 28109 d بكتلة تعادل 5.681 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تفوق تلك المعروفة لدينا. تتنوع الكواكب في الكون بمختلف كتلها، وتلك التنوعات تضفي على الكواكب السحر والتفرد.
كما يتميز HD 28109 d بشكله الكروي الجميل والذي يظهر بقطر يعادل 0.29 قطرًا معمولًا بالنسبة لكوكب المشتري في نظامنا الشمسي. يعكس هذا القطر الكبير جانبًا غامضًا وجماليًا لهذا العالم السماوي، حيث يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة التي تلهم الفضول والدهشة.
تتسم مدارات الكواكب بتعقيد فلكي، وHD 28109 d لا يختلف عن هذا القاعدة. يدور هذا الكوكب البعيد حول نجمه المضيء على مدار يقدر بنسبة 0.411 من مدار الأرض، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.23080082 عام. يعكس هذا الاستمرار في الحركة حول نجمه الأم تناغم الكواكب في الكون وتفاعلها المعقد مع قوانين الجاذبية السماوية.
تزيد من روعة هذا الاكتشاف الفلكي الرائع طريقة اكتشافه، حيث تم رصد HD 28109 d باستخدام طريقة العبور أو الكسوف. هذه الطريقة تتيح للعلماء قراءة أثر الكوكب على ضوء نجمه الأم أثناء مروره أمامه، مما يمكنهم من استنتاج العديد من الخصائص والمعلومات حول هيكل وتكوين الكوكب.
بهذا الاكتشاف الجديد، تتوسع نطاق دراستنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ونفتح نوافذ جديدة على أسرار الكون اللامتناهي. إن HD 28109 d يعتبر إضافة مهمة لسجل الاكتشافات الفلكية، ويشكل نقطة انطلاق جديدة لفهمنا لعجائب الكون وغموضه اللانهائي.