في إحدى الرحلات الفضائية المثيرة إلى أبعد الأرجاء في عالم الكواكب والفضاء، اكتشف العلماء الكواكب الرائعة والمثيرة بشكل لا يصدق. أحد هذه الكواكب البعيدة التي أثارت اهتمام العلماء هي “HD 22532 b”. إنها عالمة غازية من نوع العمالقة الغازية، تطفو في نظام نجمي بعيد يبعد حوالي 526.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعلها جوهرًا فريدًا في مجموعتنا الشمسية الواسعة.
تتألق النجم المضيء الذي تدور حوله HD 22532 b بشدة في السماء اللامعة بتألق ستة وعشرين مرة أقل من لمعان الشمس عند مشاهدتنا للنجم الشمسي. يبلغ تقدير تلألؤه حوالي 7.85 درجة، ما يجعله مناسبًا للمشاهدة من قبل المراصد الفلكية المتقدمة.
تم اكتشاف HD 22532 b في عام 2022، حيث تم تحليل بيانات الطيف الضوئي باستخدام أسلوب السرعة الشعاعية، الذي يكشف عن تأثير كتلة الكوكب على حركة النجم الأم في اتجاه وضعه. كانت هذه الطريقة الفعالة هي التي كشفت لنا عن وجود هذا العملاق الغازي البديع.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ HD 22532 b، نجد أن كتلتها تزيد عن ذلك بمعامل قدره 2.12 مرة مقارنة بكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وفيما يتعلق بالقطر، يعادل قطرها 1.19 مرة قطر المشتري، مما يجعلها أكبر قليلاً من هذا العملاق الغازي الشهير.
تدور HD 22532 b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ حوالي 1.9 وحدة فلكية، وتحتاج إلى حوالي 2.4 سنة لاكتمال دورتها الدورية حول هذا النجم. تتميز مدارها بتوجهها الاستثنائي قليلاً، حيث يظهر تمدد قليل بنسبة 0.03 في نصف المحور الكبير للمدار.
وفي سياق أساليب الاكتشاف المذهلة، تم الكشف عن HD 22532 b باستخدام أسلوب السرعة الشعاعية، الذي يقيس الاهتزازات الدورية في النجم الأم نتيجةً لجاذبية الكوكب المحيط به. هذه الطريقة تشكل نقطة مثيرة في رصد الكواكب البعيدة وتوفر فرصًا لفهم العوالم البعيدة بشكل أفضل.
بهذا يكتمل الصورة لـ HD 22532 b، هذا العمل الفني في سماء الفضاء، حيث يلهم الباحثين والعلماء على حد سواء لفهم أعماق الكون والتساؤل حول ما إذا كانت تلك الكواكب البعيدة تحمل في طياتها أسرارًا جديدة ومدهشة تنتظر اكتشافها.