في سماء اللامنتهى تبرز نجمة HD 20794 كنقطة منيرة تتلألأ في الفلك، مسافة تبلغ 20 سنة ضوئية تفصلنا عن هذا العملاق السماوي. تتسم هذه النجمة بلمعانها البارق، حيث تبلغ السطوع الظاهري لها حوالي 4.26 درجة. لكن، يبدو أن هناك سرًا غامضًا يختبئ في زوايا هذا الفضاء الخلاب، وذلك من خلال اكتشاف عالم فضائي جديد يدعى HD 20794 d.
تظهر HD 20794 d ككوكب فائق الأرض، حيث يُعتبر هذا الكوكب تحفة نادرة في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم السماوي الرائع في عام 2011، ومنذ ذلك الحين أصبح جسمًا سماويًا مثيرًا للفضول والبحث.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية، يتميز HD 20794 d بكتلة تعادل 4.8 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة والكتلة الفائقة. وإذا كانت الكتلة إحدى السمات الملفتة، فإن نصف قطره أيضًا يستحق الانتباه، حيث يعادل 2.04 مرة نصف قطر الأرض. هذا يمنح HD 20794 d طابعًا فريدًا ومختلفًا عن الكواكب التقليدية.
يدور هذا العالم السماوي الفريد حول نجمه الأم HD 20794 على مدار بعد يبلغ 0.3499 وحوله يكمل دورته خلال فترة زمنية قدرها 0.24722794 سنة. يتميز مداره بانعدام التمدد، إذ يظهر أن الكوكب يتبع مسارا دائريًا تقريبًا حول نجمه.
من الجدير بالذكر أن أسلوب اكتشاف HD 20794 d كان باستخدام طريقة السرعة الشعاعية، حيث تم رصد الاهتزازات الطفيفة في حركة النجم نتيجةً لتأثير جاذبية الكوكب عليه. هذه الطريقة تشكل جزءًا من الأساليب المبتكرة التي تُستخدم لاكتشاف الكواكب البعيدة خارج حدود نظامنا الشمسي.
بهذا الاكتشاف، يتم إضافة HD 20794 d إلى قائمة الكواكب البعيدة التي تثري معرفتنا بالكون اللامتناهي، حيث يظل الفضاء مصدرًا دائمًا للدهشة والتساؤلات.