في إحدى الزوايا النائية للسماء، يتلألأ كوكب جديد يحمل اسم HD 1666 b، كأحد أسرار الكون التي تم اكتشافها في عام 2015. يتميز هذا الكوكب بمسافة تبلغ حوالي 385.0 سنة ضوئية عنا، حيث يعكس تألقه بقوة بفضل اللمعان النجمي الذي يصل إلى 8.17 درجة من السطوع الظاهري.
HD 1666 b يُصنف كعملاق غازي، حيث يتسم بطبيعةه الجاذبة والمتكاملة. يعتبر الكوكب هذا تحفة من تشكيلات الفضاء السماوي، إذ يعكس ضوء النجوم بطريقة تلفت الانتباه وتثير الفضول العلمي.
عند التفكير في الخصائص الفيزيائية لHD 1666 b، يبرز وزنه الذي يعادل 6.43 مرة كتلة الكوكب المشهور جوبيتر، مما يجعله يتمتع بكتلة هائلة وجاذبية قوية. وكما يعود الفضل للجاذبية الفائقة أيضًا في تكوينه ككوكب ضخم يتميز بقطر يبلغ 1.13 مرة قطر جوبيتر.
تتألق HD 1666 b في مداره الخاص، حيث يتراوح المسافة بينه وبين نجمه الأم HD 1666 نفسه إلى 0.94 وحدة فلكية. ويستغرق الكوكب مدة زمنية قدرها 0.7392197 سنة لاستكمال دورته حول نجمه، مما يضفي على هذا العالم الكوني إحساسًا بالحركة والدوران المستمر.
ما يميز HD 1666 b أيضًا هو انحرافه البالغ 0.63، حيث تظهر هذه الحركة الشاذة أثناء مساره حول نجمه الأم. ولم يكتشف هذا الكوكب الرائع إلا من خلال استخدام أسلوب الكشف بواسطة السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس تأثير حركة النجم الأم عندما يتم جذبه نحو الكوكب بفعل الجاذبية، مما يؤدي إلى تغيير في الطول الموجي للضوء.
هكذا، يكمن HD 1666 b كجسم فلكي ملفت للأنظار، يتحدى الفهم ويسجل مكانًا خاصًا في سجلات اكتشافات الفضاء، حيث يعكس بريقه الخاص تداخلات القوى والقوانين التي تحكم عالمنا الفلكي الواسع والمعقد.