في عام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم HD 165155 b في عالم الكواكب والفضاء. يتميز هذا الكوكب بمجموعة متنوعة من السمات الفريدة والمثيرة، مما يجعله موضوعًا شيقًا للدراسة والاستكشاف العلمي. يقع HD 165155 b على بعد تقديري يبلغ 207.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله عنصرًا مشوّقًا في السماء اللامتناهية.
تتألق النجمة المضيئة HD 165155 بقوة بواقع 9.36 درجة من القدر الظاهري، وهي تفتح أمام العلماء فرصًا جديدة لاستكشاف وفهم الظواهر الفلكية المعقدة. الكوكب نفسه ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية، مما يعني أنه يتميز ببنية ضخمة تسودها طبقات من الغازات المتعددة.
وفيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يعتبر HD 165155 b كوكبًا ضخمًا بشكل استثنائي، حيث يبلغ معامل كتلته 2.89 مرة كتلة المشتري. بالمقارنة مع قطر المشتري، يظهر أن قطر HD 165155 b يعادل 1.18 قطر المشتري. هذا يشير إلى أبعاد هائلة لهذا العملاق الغازي الساحر.
تتواجد هذه الكوكب العملاقة في مدارها حول نجمها المضيء على بعد يبلغ 1.13 مرة من المسافة الواقعة بين الأرض والشمس. يتطلب لها فقط 1.1895962 يومًا لاكتمال دورتها الفلكية حول النجم. ولكن اللافت هو الانحراف البسيط في مدارها، حيث يبلغ الشذوذ الشمسي 0.2. هذا الاكتشاف المدهش يضيف بعدًا جديدًا إلى فهمنا لتنوع الأنظمة الكوكبية وتطورها.
تم استخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية لاكتشاف HD 165155 b. هذا الأسلوب يعتمد على قياس التغيرات في سرعة النجم الأم الذي يتأثر بجاذبية الكوكب المحيط به. هذا يمثل نقلة هامة في علم الفلك وتكنولوجيا الكشف عن الكواكب البعيدة.
إن اكتشاف HD 165155 b يفتح أفقًا جديدًا للبحث والاستكشاف الفلكي، مما يساهم في توسيع معرفتنا حول التكوين والتطور الكوني. تلك اللمحات الفلكية تشكل تحديًا جديدًا للعلماء لفهم أسرار الكواكب البعيدة وتأثيرها على البيئة الكونية الواسعة.