في سماء الليل المظلمة وعلى بُعد 149.0 سنة ضوئية من الأرض، يتلألأ نجم HD 103720 بلمعانه الذي يبلغ درجة ضوءه الظاهر 9.5، يكشف عن سره الكوني بوجود كوكب يُدعى HD 103720 b. هذا الكوكب الغازي العملاق ينتمي إلى عائلة العمالقة الغازية، حيث يتميز بسمات فريدة وخصائص فلكية تجعله لوحة فنية في عرض الكواكب والفضاء.
تم اكتشاف HD 103720 b في عام 2014، وهو إضافة جديدة إلى كتلة الكواكب المثيرة للدهشة في الفضاء الخارجي. يتميز هذا العملاق الغازي بكتلته البالغة 0.62 من كتلة المشتري، وهو العنصر السماوي السائد الذي يقاس به في الفضاء. وفيما يتعلق بشكله، يعد نصف قطره أكبر بنسبة 26% من نصف قطر المشتري، مما يمنحه طابعًا فريدًا يبرز في سماء الليل.
تدور HD 103720 b حول نجمه الأم، ويبلغ شعاع المدار الذي يسلكه حوالي 0.0498 وحدة فلكية. تستغرق الكوكب العملاق حوالي 0.012594113 سنة لاستكمال دورته حول نجمه، مما يجعله يعيش في دورة فلكية سريعة ومثيرة.
لا يقتصر تفوق HD 103720 b على سماته الفلكية الأساسية، بل يمتد إلى طريقة اكتشافه أيضًا. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، الذي يقوم على رصد التغيرات في السرعة الدورية للنجم الأم نتيجة لجاذبية الكوكب المداري. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بفهم معلومات دقيقة حول الكواكب البعيدة.
وفيما يتعلق بالتكوين الداخلي لهذا العملاق الغازي، يتبلور HD 103720 b ككوكب من النوع العملاق الغازي، مع تركيبة غنية من الهيليوم والهيدروجين، وقد يتضمن طبقات سحابية غامضة ومعقدة تضفي جاذبيةً فنية على هذا العالم البعيد.
باختصار، يقدم كوكب HD 103720 b نافذة مثيرة نحو عوالم الفضاء البعيدة، حيث يتناغم الجمال الفلكي مع التفاصيل الدقيقة لخصائصه الفيزيائية. إنه جزء من روائع الكواكب والنجوم التي تزين سماء الليل، ملهمًا البشر لاستكشاف أعماق الفضاء وأسراره اللامتناهية.