في عام 2018، كشفت الدراسات الفلكية عن كوكب جديد يحمل اسم HATS-59 b، والذي يندرج ضمن فئة العمالقة الغازية في علم الفلك. يتميز HATS-59 b بموقعه البعيد الكائن على بُعد يقارب 2097 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جزءًا من الكواكب البعيدة المثيرة للاهتمام.
يتسم HATS-59 b بالغموض والسحر الفلكي، حيث يتميز بسطوع نجمي يبلغ 14.033 في درجة السطوع الظاهرية. يعتبر هذا الكوكب العملاق الغازي بأنه جسم فلكي ذو خصائص فريدة، حيث يتمتع بكتلة تعادل حوالي 80.6% من كتلة المشتري، مما يعزز تميزه في عالم الكواكب الخارجية.
من ناحية أخرى، يبلغ قطر HATS-59 b حوالي 112.6% من قطر المشتري، مما يشير إلى أبعاده الكبيرة وهيكله الفلكي الرائع. تعتبر هذه الخصائص الفيزيائية جزءًا من تميز HATS-59 b وتجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال الفلك.
فيما يتعلق بمداره، يدور HATS-59 b حول نجمه الأم بشكل مثير للاهتمام على بُعد يقدر بحوالي 0.06112 وحدة فلكية. وتستغرق فترة دورانه حول النجم حوالي 0.014784395 يوم، مما يجعله كوكبًا يتسم بالحركة والدينامية في تفاعله مع النظام النجمي الذي ينتمي إليه.
لإضافة لمسة من الغموض، يظهر HATS-59 b بشكل ملفت عندما نلقي نظرة على انحرافه المداري، الذي يبلغ حوالي 0.13. هذا الانحراف يعكس طابعًا فريدًا في سلوك هذا الكوكب، مما يثير استفسارات حول تأثيره على الديناميات الفلكية في المنطقة المحيطة به.
تم اكتشاف HATS-59 b باستخدام أسلوب العبور (Transit) كطريقة للكشف عنه، حيث يمر أمام نجمه الأم، مما يتسبب في تغيير طفيف في السطوع المراقب. هذه الطريقة الفعالة في اكتشاف الكواكب البعيدة تبرز دور الابتكار التكنولوجي في مجال الفلك وكيف يمكن للإنسان رصد واستكشاف أسرار الكون اللامتناهي.
في الختام، يظهر HATS-59 b ككوكب مذهل يفتح أفقًا جديدًا للتفكير والاستكشاف في علم الفلك. إنه مثال على التنوع الفلكي في الكون وكيف يمكن للكواكب البعيدة أن تلهم البشر لاستكشاف المزيد من أسرار الفضاء والكواكب البعيدة.